ازدواجية "القوات"... ما حرّمته في السياسية حلّلته في الرياضة!

فيما تدور حرب إفتراضية ضروس وبشكل يومي بين أنصار حزب القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية من جهة وبين أنصار حركة أمل من جهة ثانية, طفى على سطح المشهد الرياضي ما يشبه التناغم المطلق بين الخصوم الافتراضيين، فما فرّقته السياسة على مدى عقود تجمعه الرياضة اليوم.

هذه الإزدواجية التي توسم العلاقة بين الأحزاب في لبنان، تخفى في كواليسها الكثير من المصالح التي تطغى على العناوين العريضة التي ينادي بها هؤلاء في العلن لا سيّما في موضوع الفساد والسيادة والإتهامات المتبادلة حول التعطيل.

وفي التفاصيل, عَلِمَ "ليبانون ديبايت", أنه "جرى حفل توزيع جوائز البطولة المدرسية لكرة الطائرة على أرض ملعب نادي عمشيت نهار السبت الفائت, بحضور وإشراف منسق الرياضة في حزب القوات اللبنانية وهو رئيس نادي عمشيت يوسف قصيفي, إضافة إلى رئيس وحدة الأنشطة الرياضية بوزارة التربية والمسؤول بمكتب الرياضة بحركة أمل مازن قبيسي, كما وحضر عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق روكز زغيب".

ووفق المعلومات, أن "هذا اللقاء ليس الأوّل من نوعه بين أخصام السياسة, وأحلاف الرياضة, إذ أن الكتائبي روكز زغيب هو المرشّح المحتمل لرئاسة اتحاد "اليخوت" بدعم من حركة أمل والقوات اللبنانية إضافة إلى حزب الكتائب".

وكشفت المعلومات أنه "طوال الأشهر الماضية عقدت إجتماعات على أعلى المستويات الحزبية, لنسج تحالف رياضي واسع تترأسّه حركة أمل ويضم القوات اللبنانية وحزب الكتائب لخوض غمار الإنتخابات الرياضية القادمة".

ولا يقتصر الإلتباس على مضمون التحالفات المستغربة بل يطال توقيت الإحتفال الذي صادف بعد أيام قليلة من جريمة قتل منسق القوات في جبيل باسكال سليمان, حيث لم تتوانَ القوات عن توجيه أصابع الإتهام إلى حليف حركة أمل أي حزب الله بأنه يقف وراء الجريمة، فكيف للحزب المسيحي مقاربة الأمور بهذا الإستخفاف أمام جمهوره والكيل بمكيالين في الوقت عينه, وتساءلت المعلومات, عن معنى الرسائل السياسة وراء إعلان هذا التحالف من بلدة عمشيت في هذا التوقيت.