محليات

إقصاء الصقور في "البرتقالي"... مصلحة باسيل أولاً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حال من الضعضعة والترقّب والضبابية، تسود أروقة وكواليس "ميرنا الشالوحي" هذه الأيام، بعدما حرق رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، كل المراحل، من أجل القبض على القرار داخل مفاصل التيار البرتقالي، إذ يحبس العونيون أنفاسهم بانتظار بتّ مصير أكثر من رمزٍ وقيادي ومناضل عوني بعد القرار الأخير غير المعلن بفصل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي أصبح رسمياً، ومن دون إعلان خارج "التيار"، بالتوازي مع تعليق صدور قرار فصل النائب آلان عون، وربما آخرين من "صقور" العونية السياسية.

ومن نافل القول إن الأجواء "مكهربة"، على مستوى العلاقة بين باسيل وصقور "التيار الوطني"، في ضوء معلومات تفيد بوجود نية لدى باسيل، لفصل آلان عون وإن كان القرار لم يصدر بعد.


وإذا كانت الذريعة لفصل بوصعب وعون، بأنهما خالفا قرار القيادة بانتخاب مرشح رئاسي في جلسة الإنتخابات الرئاسية في تموز الماضي، فإن هذه الأسباب لا تنطبق على نواب آخرين، لجهة التزامهم بالخيار الرئاسي لقيادة "التيار" والتكتل النيابي.

لكن الأمر لن يتوقف عند هذه الحدود، فما هو مرسوم للمرحلة المقبلة يتجاوز الإستحقاق الرئاسي إلى الإستحقاق النيابي، حيث أن الإنتخابات الداخلية في "التيار" التي ستحدّد الشخصيات المرشحة للإنتخابات النيابية، قد تكون في دائرة الخطر، وفق ما تكشف المعلومات ل"ليبانون ديبايت"، وذلك في خطوة مرتقبة من أجل "الإستئثار" بالقرار لجهة اختيار المرشحين إلى الإستحقاق النيابي المقبل.

وهنا، من المفيد استرجاع ما حصل في جزين خلال الإنتخابات النيابية الأخيرة، لأن باسيل نجح رغم خسارته المقعد النيابي فيها، فهو تمكن من التخلّص من النائب السابق زياد أسود وأنهى "حالته"، إذ تتحدث المعلومات عن تكرار لهذا السيناريو في أقضية أخرى ومع نواب آخرين.

فالسؤال الكبير المطروح اليوم داخل وخارج "التيار" يتناول المصلحة العامة للتيار البرتقالي، وهل يحقّق ما يحصل من قرارات فصل وإقصاء للصقور، هذه المصلحة عموماً أم مصلحة تكريس زعامة باسيل حصراً، في ظل رعاية واضحة من الرئيس السابق ميشال عون لكل خيارات صهره السياسية والحزبية.

إلاّ أن ما هو مخفيّ حتى الآن وفق المعلومات، هو أن باسيل يتعمّد توظيف هذه الرعاية من مؤسس "التيار"، لإنهاء كل الحالات "القوية"، التي قد تتحول إلى تهديد "قوي" لاستمرارية زعامة باسيل، في المستقبل، لأنه في ضوء التوقعات ب"شرذمة" وانقسام "التيار" بعد حين، سيكون كل "المناضلين" في سباقٍ معه على رئاسة "البرتقالي"، ولذلك فهو يسعى إلى ضرب عصفورين بحجرٍ واحد، الأول: ضمان بقائه "الصقر" الوحيد في "التيار"، والثاني: إبعاد الصقور الذين لا يدورون في فلكه.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا