محليات

قيادات "حماس"... هل تنتقل إلى لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتواصل الحديث عن المكان الذي سينتقل إليه أبرز القياديين في حركة المقاومة الفلسطينيّة"

 

حماس"، بعد مُغادرتهم العاصمة القطريّة الدوحة، وسط الكلام أنّ تركيا تُرحّب بهم، وأنّ لبنان يبقى وجهة أساسيّة لهم، وخصوصاً وأنّ بيروت سبق وأن احتضنت شخصيّات فلسطينيّة مهمّة، آخرها كان المسؤول في "حماس" صالح العاروري، الذي اغتالته إسرائيل في الضاحيّة الجنوبيّة، وهو كان سبق وتنقّل بين سوريا وتركيا، قبل الإستقرار في لبنان.

وهناك بيئة مُرحّبة بانتقال المكتب السياسيّ لـ"حماس" إلى لبنان، وخصوصاً "حزب الله" الشريك الأساسيّ للحركة الفلسطينيّة في الحرب الدائرة حاليّاً في غزة. لكن، وفق محللين، فإنّ الحكومة الإسرائيليّة عازمة على مُواصلة القتال حتّى تحقيق كافة أهدافها العسكريّة، التي ليست بالضرورة محصورة بالسيطرة على مدن غزة، أو الحدّ من قدرة تسليح مقاتلي "حماس"، وإنّما بمُلاحقة قيادات الحركة أينما كانوا. وإذا نفّذت إسرائيل عمليّات إغتيال جديدة داخل العمق اللبنانيّ، فإنّ "الحزب" سيجد نفسه مضطراً للردّ عليها، عبر قصف العمق الإسرائيليّ، كذلك، سيقوم الفلسطينيّون باستخدام الأراضي اللبنانيّة، للردّ أيضاً على أيّ إستهداف من قبل العدوّ.

 
ويقول المحللون إنّ هذا الأمر لو حصل، سيضع "حزب الله" و"حماس" في مرمى الإنتقادات والهجوم من قبل الأحزاب المسيحيّة، التي ستُعارض جرّ لبنان إلى حروبٍ غير معنيّ بها. وكيّ لا تُحرج حركة المقاومة الفلسطينيّة حارة حريك، فإنّها لن تنقل مكتبها السياسيّ إلى بيروت، لعدّة إعتبارات أهمّها أنّها ستكون خاضعة تماماً لـ"الحزب"، ولن تستطيع أخذ القرارات المصيريّة، كما حدث في عمليّة "طوفان الأقصى" التي نفّذتها بعدما لم تُخطر "المقاومة الإسلاميّة" بها، على حدّ قول السيّد حسن نصرالله.
 
وقد أتى توقيت "طوفان الأقصى" في ظروفٍ دقيقة يمرّ فيها لبنان، الأمر الذي منع "حزب الله" من الإنخراط بشكل أكبر في الحرب، بحسب المحللين، بسبب الظروف الإقتصاديّة التي تمرّ بها البلاد، إضافة إلى المعارضة المُتناميّة ضدّ "الحزب" في الداخل، وانتقاد دوره الحاليّ، القائم على فتح جبهة الجنوب.
 
ويُشير المحللون إلى أنّه لو كان نصرالله يعلم بخطّة "حماس" في 7 تشرين الأوّل، لكان نصح يحيى السنوار بالتروي. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأخير كان يطمح إلى أنّ يُقدم المقاومون في لبنان على اقتحام إسرائيل من الشمال، لتوجيه ضربة ثنائيّة قاضيّة للعدوّ، الأمر الذي لم يحصل لاعتبارات خاصّة بالوضع الداخليّ اللبنانيّ، إضافة إلى تلافي جرّ الولايات االمتّحدة الأميركيّة وبريطانيا وغيرها من الدول إلى الحرب، لمُساعدة إسرائيل، ودعمها في القضاء على كافة حركات المقاومة في المنطقة.

 

 


ووفق المحللين، فإنّ "حماس" تُريد أنّ تعمل باستقلاليّة عن "حزب الله" وإيران، لكن مع إبقاء التنسيق معهما. ويرى المحللون أنّ انتقال الحركة إلى لبنان، يعني إعادة سيناريو "فتح" في البلاد، قبل حرب الـ1975، والتصادم مع اللبنانيين الرافضين للوجود الفلسطينيّ المسلّح على الأراضي اللبنانيّة.
 
ويوضح المحللون أنّه إذا جاءت أبرز قيادات "حماس" إلى بيروت، فإنّ دور الحركة سيتعاظم كثيراً، وخصوصاً من ناحيّة التسلّح، لأنّ إسرائيل سيطرت على معبر رفح من ناحية فلسطين، الذي تعتبره البوابة الرئيسيّة لنقل الأعتدة العسكريّة إلى غزة، وزادت خناقها كثيراً على الفلسطينيين، وخصوصاً المقاتلين منهم.
 

 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا