كان كافياً بالنسبة إلى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن تؤكد محطة الـ MTV على ثوابتها وترحيبها بجمهور التيار في استديوهاتها من جديد حتى يتراجع عن موضوع المقاطعة الذي أعقب الإشكال الذي حصل في الـ MTV بين مناصري التيار الوطني الحر وأمن المحطة خلال إحدى حلقات برنامج صار الوقت.
باسيل طالب منذ اللحظة الأولى للإشكال المحطّة بتقديم اعتذار واضح لمناصري وجمهور التيار في مقابل الرجوع عن قرار مقاطعة المحطة الذي اتخذ على خلفية الإشكال.
وبعد مفاوضات امتدت لأشهر، تمّت المصالحة التي تُوجت ببيان اذيع بالأمس في برنامج صار الوقت كان مجرّد تأكيد على ما اسمته الـ MTV بالثوابت التي تحرص عليها فغاب الإعتذار وحتى مجرد التوضيح لملابسات الإشكال الذي طالب به باسيل منذ اللحظة الاولى.
وتلقّى رئيس التيار الوطني بعد إذاعة البيان ملاحظات من مقربين منه ومن جمهور ومناصري التيار حول بيان الـ MTV بأنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب، إلا أن باسيل غض الطرف عن هذه الملاحظات كما عن الشعور بالإهانة الذي تعرّض له جمهوره.
وجاء في بيان محطة الـ MTV:
"منذ انطلق برنامج "صار الوقت" أردناه مساحة تلاقٍ وحوار، وقد أدركنا، منذ البداية، بأنّنا في صدد مغامرة إذ أنّ الحوار قد يتحوّل الى سجالٍ والسجال قد يؤدّي الى انفعالات".
وأضاف, "لكنّنا لم نشأ أن يتحوّل البرنامج يوماً الى حلبة، ولا أن يشعر الضيوف أو الجمهور بأنّهم في دائرة الاستهداف. فالـ MTV التي رفعت يوماً شعار "مش لحدا"، هي فعلاً للبنان كلّه وللأحزاب كلّها، شرط إيمانها بوحدة لبنان وسيادته واستقلاله".
وتابع, "لكن، للأسف، شهد هذا الاستديو إشكالاً مع مناصري التيّار الوطني الحر كان ابن ساعته، ولا خلفيّات له ولا نيّات تختبئ خلفه لا من فريق البرنامج وإدارة المحطة ولا طبعاً من جمهور "التيّار" الذين نرحّب بهم دوماً في استديو "صار الوقت" كما في استديوهات المحطّة كلِّها، لنتحاور ونعبّر، فهذا المنبر هو لهم بقدر ما هو للآخرين، وسنحرص دوماً على أن يُسمعوا أصواتهم وعلى أن يلقوا الاحترام الذي يستحقّونه".
وختم البيان, بالقول: "على أمل أن يكون ما حصل صفحة طُويت لا تترك أثراً في النفوس، خصوصاً أنّ وطننا يمرّ في مرحلةٍ تحتاج الى تكاتف جميع أبنائه، علّنا نبني معاً وطناً أفضل، لأنّه، مهما اختلفنا في السياسة، علينا أن نبتعد عن لغة التخوين وأن نتقبّل الرأي الآخر، وأن نجتمع على مهمّة إنقاذ لبنان… لأنّو صار الوقت".
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا
