محليات

ريفي يعلن خروجه من "تجدد": المحور سقط… والمصالحة مع الحريري واردة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد النائب أشرف ريفي أن بيئة حزب الله تمر بمرحلة تحوّل واضحة، وهو يعيش اليوم حالة من التخبط، مشيرًا إلى أن الحزب تلقى ضربات قاسية، وأن رسالته الأخيرة كانت موجهة للداخل في محاولة للتأكيد على أنه لا يزال موجودًا وقويًا، ورغم تراجع قوته العسكرية، إلا أنها لم تنتهِ بالكامل، لكنه لم يسقط بالضربة القاضية كما حصل في سوريا.

وفي سياق آخر، شدد ريفي على أن عودة بشار الأسد مستحيلة، مؤكدًا أن نظامه ذهب إلى الأبد، كما أشار إلى غياب أي قوة رادعة أمام إسرائيل التي تستمر في انتهاك السيادة اللبنانية، في ظل قدرات جوية معدومة للبنان، معتبرًا أن الحل الوحيد المتاح هو الدبلوماسية.

وأضاف أن محور الممانعة متضامن في الدفن فقط، بينما يقف العالم بأكمله ضد لبنان، ما يجعله عاجزًا عن حماية أجوائه.

أما داخليًا، فقد اعتبر ريفي أن الحزب يواجه أزمات مع مختلف الأفرقاء اللبنانيين، واصفًا من شارك في تشييع نصرالله وصفّي الدين بأنهم “مرتزقة وأبواق، لا حلفاء”، كما لفت إلى أن فيصل كرامي لطالما حاول التنصل من دعمه لمحور المقاومة، لأن جمهوره يعارض هذا التوجه،

وهو ما دفعه إلى استغلال هذا الأمر للتغيب عن التشييع.

وحول التطورات الإقليمية، رأى ريفي أن السياق الحالي يتجه نحو إنهاء أذرع إيران مع تسارع وتيرة الأحداث، مشيرًا إلى أن الإيراني براغماتي، وإذا وجد نفسه غير قادر على الاستمرار في الحرب، فسيتوقف، خصوصًا أنه أعلن بالفعل استعداده للتفاوض.

وعلى صعيد الجنوب، شدد ريفي على أن حزب الله سلّم المنطقة بالكامل للدولة، معتبرًا أن الجيش اللبناني لا خيار أمامه سوى مداهمة مراكز الحزب العسكرية.

كما تطرق إلى تصريحات نعيم قاسم بشأن التعويضات، حيث قال إن الحزب ألقى بالكرة في ملعب الدولة، داعيًا المتضررين إلى متابعتها معها.

إلى ذلك، شدد ريفي على أن لبنان يعيش مخاضًا صعبًا، لكنه متفائل بأن البلاد ستصل إلى النور قريبًا.

وأردف: يشهد حزب الله اليوم حالة من التخبط، حيث تراجعت إمكاناته بشكل ملحوظ، ولم يعد يمتلك نفس النفوذ على جمهوره كما كان في السابق.”

وأشاد ريفي بإدارة المطار وقيادة الجيش، مؤكدا أن المطار اليوم ممسوك بالكامل ولا خطر عليه، وشدد على أن إيران يجب أن تقتنع بأن لبنان خرج من سيطرتها.

ودعا الحكومة الجديدة إلى وضع خطة طريق واضحة للمطارات الأربعة في لبنان، مؤكدا أن قبضة الحزب لم تعد تتحكم بالبلاد كما في السابق، وشدد على ضرورة تشغيل مطار القليعات.

وفي الشأن السوري، هنأ ريفي الشعب السوري على العمل الجبار الذي يقوم به لإسقاط الطغاة، مشيراً إلى أن لبنان هو أحد أكبر المستفيدين من النظام الجديد في سوريا، وأن للدور الإقليمي تأثيرًا كبيرًا في إسقاط الأسد.

وعن التدخلات الخارجية، قال ريفي: “لو أن إيران تدخلت في لبنان كما تفعل السعودية، لكنا رضينا”، مشيرًا إلى أن العالم كله اليوم تحت الوصاية الأميركية، وأنه في ظل العولمة، لا يوجد مفهوم للسيادة المطلقة.

ووصف التدخل العربي في لبنان بأنه إيجابي، قائلاً إنه أشبه بمساعدة الأخ لأخيه، مضيفًا أن أميركا هي الجهة الوحيدة القادرة على ردع إسرائيل.

وفي الشأن الداخلي، أكد ريفي أن لبنان لا يملك الإمكانيات لإعادة الإعمار، مشددًا على أن الأهالي فتحوا بيوتهم للنازحين من الجنوب، ولكن لا يمكنهم فعل المزيد، وأضاف: “الإيراني دمّر، ويريد من الآخرين أن يعمّروا”.

وأوضح أن هناك مساعي لتأمين إعادة الإعمار، داعيًا إلى توزيع المساعدات عبر الدولة، حتى يدرك المتضررون أن إيران دمّرت، بينما الدولة هي التي تعمّر، وحزب الله لم يقدّم لهم شيئًا، مما سيدفعهم إلى نقل ولائهم للدولة بدلًا من الحزب.

أما عن حصر السلاح، فأكد ريفي أنه قرار إقليمي وسيتم تنفيذه، متوقعًا أن يتعرض شمال الليطاني للتدمير، مما سيجعل المنطقة عبئًا على حزب الله.

كما اعتبر ريفي أن الرئيس نواف سلام حاور كل الأطراف واعتبر نفسه ممثلًا للسنة في لبنان، ورأى أنه كان من الأفضل أن يتمثل نواب السنة في الحكومة بشكل أكبر.

وعن الوضع السني، قال إن الطائفة السنية لا تزال مشتتة، مشيرًا إلى أن الانتخابات النيابية أفرزت مواقف متباينة، ولم تنجح بعد في تنظيم صفوفها.

كما أكد ريفي أن الناس لديهم أمل برئيس الجمهورية وبأغلب الوزراء، معتبرًا أن أي مكوّن لبناني يظن أنه قادر على إخضاع الآخرين لخياراته وولاءاته هو واهم.

وأكد اللواء ريفي ضرورة إعطاء فرصة للحكومة، مشيرًا إلى أنه يراهن عليها إلى جانب العصا الخارجية.

كما أعلن أنه لم يعد عضوًا في كتلة “تجدد”، مشيرًا إلى أنه يتجه نحو مسار مستقل بعيدًا عن التكتل، موضحًا أن الكتلة أدت دورها، في حين يركز هو اليوم على طرابلس وبيئته، وشدد على أن خروجه من “تجدد” لا علاقة له برئاسة الحكومة، مؤكدًا أن لا خلاف بينه وبين أعضاء التكتل.

وفي سياق آخر، أكد ريفي أن تحالفه مع “القوات اللبنانية” في طرابلس ما زال ثابتًا، كما أن النائب ميشال معوض لا يزال حليفه الاستراتيجي.

وتطرق إلى العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، فأوضح أنه رغم الاختلاف معه في بعض المواقف، فإن العلاقة بينهما لم تنكسر ولم تنقطع، وأن ما يجمعهما هو خصومة سياسية لا عداوة، مع بقاء احتمال المصالحة قائمًا، وقال: “لقد كنت وما زلت فاعلًا في الساحة السياسية، وأعبر

عن آرائي بصراحة، لهذا السبب، قد تختلف وجهات نظري مع سعد الحريري، لكن يجب أن أوضح أنه لا يوجد أي عداء شخصي بيننا”.

واعتبر ريفي أن جبران باسيل شخص “ذكي”، يحاول ترميم نفسه لكنه أتى متأخرًا، مشددًا على أن الطائفة السنية لا تتبع أي جهة بشكل أعمى، بل تتمتع بحرية الموقف وتتخذ قراراتها بناءً على قناعاتها.

في الشأن الانتخابي، رجّح ريفي تأجيل الانتخابات البلدية لشهر واحد، كما نفى وجود أي عداوة مع “تيار المستقبل”، مشيرًا إلى أنه يحترم سعد الحريري على المستوى الشخصي، رغم الاختلاف في بعض المواقف، مؤكدًا أن العلاقة بينهما لم تنكسر ولا تزال قائمة، مع احتمال المصالحة.

وعن علاقته مع السعودية، أكد أنها “أكثر من ممتازة”، معتبرًا أن ابتعاد المملكة عن لبنان كان لأسباب تتعلق بالإدارة السنية في البلد.

كما أشاد بالرئيس جوزاف عون، معتبرًا أنه لا يحتاج إلى توصية، مشيرًا إلى أنه أثبت قدرته على حفظ السلم الأهلي في المحطات الحساسة، “ولذلك لا خوف عليه في أي ملف”.

وفي ما يتعلق بحزب الله وإيران، قال ريفي: “كما ذكرت مرارًا، كان مصيرهما الزوال، وها نحن نصل إلى هذه المرحلة اليوم”.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا