الصحافة

لندن جمعت العالم بعد ساعات من "لقاء الإهانات" وأما أقرب قمة عربية طارئة فقد تحتاج لأسابيع...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل قالت المملكة المتحدة كلمتها النهائية، أم فقدت القدرة على قول أي شيء، وسط الازدحام الدولي الكثيف الذي يُحدثه الرئيس الأميركي دونالد ترامب؟

 غير مُنتَظَرَة

وهل يمكن لترامب أن يُعامل بريطانيا العظمى، وهي "الجدّ الأكبر" للولايات المتحدة الأميركية، وللكثير من القواعد والتحالفات الدولية التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، تماماً كما يعامل باقي الدول الأوروبية، وكندا، وحتى الصين وروسيا... وغيرها من البلدان؟ أم ان هناك الكثير من الأمور غير المُنتَظَرَة التي قد "تصعق" اندفاعة الرئيس الأميركي وحماسته لـ "تكسير" أوروبا، على أرض الواقع، مع مرور الأسابيع والأشهر؟

"الأصلية"... موجودة

لم يَكُن أمراً عادياً أن تنجح لندن في استجماع كل هذا الحشد الدولي الكبير الذي جمعته، وفي إبرام صفقة دفاعية مع أوكرانيا، بعد ساعات من "لقاء الإهانات" بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ورغم أن الأعيُن البريطانية والأوروبية عموماً شاخصة الى ضرورة الإسراع في تحسين العلاقات الأوروبية - الأوكرانية مع ترامب شخصياً، ومع إدارته، إلا أنه من المُبكِر جداً الاعتقاد أن أوروبا انتهت، أو أن هناك منطقة أخرى قادرة على أن تكون أوروبا جديدة. فأوروبا "الأصلية" لا تزال موجودة، وقادرة على التكتُّل مع المكوّن البريطاني الأساسي فيها ولو من خارج الإتحاد الأوروبي، ومع الحلفاء كافة، لمناقشة أفكار سياسية واقتصادية ودفاعية حسّاسة جداً، بسرعة، بشكل برز واضحاً جداً بعد ساعات من مشادة أوروبية (أوكرانية) عنيفة مع الولايات المتحدة الأميركية. بينما هذا ما لا نجده في منطقتنا مثلاً، حيث يمكن لأقرب قمة عربية طارئة بشأن قطاع غزة، أن تُعقَد بعد أسبوعَيْن أو ثلاثة أو حتى أكثر، لمناقشة أو عرض خطط بديلة من خطة أميركية للمستقبل الفلسطيني.

التنافس مع روسيا

أوضح مصدر مُطَّلِع أن "بريطانيا تلعب دوراً كبيراً الآن. فهي استقبلت زيلينسكي، واستضافت قمة حول مستقبل أوكرانيا والمستقبل الدفاعي لأوروبا عموماً، وهو ما يُعيدنا بالذاكرة الى زمن التنافس التاريخي والتضارب الكبير في الرؤى بينها (بريطانيا) وبين روسيا".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "بريطانيا تقوم بحركة قد تقرّبها من أوروبا، خصوصاً على مستوى حشد الجهد الأوروبي للدفاع عن أوكرانيا، والبَدْء بوضع خطة بديلة من خطة ترامب للسلام، ولإنهاء الحرب على الأراضي الأوكرانية".

وختم:"بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت الولايات المتحدة الأميركية وريثة للقوة البريطانية، وذلك بعد تنافس وضغط. واليوم أيضاً، تبقى بريطانيا الحليف الأول لأميركا. ولكن لا حليف أولاً أو ثانياً أو ثالثاً مع رجل مثل ترامب، بل علاقات قائمة "عا القطعة" وبحسب كل ملف. ففي الملف الأوكراني، لا تلاقٍ بوجهات النظر حالياً بينه وبين بريطانيا وفرنسا، وهو ما يُترجَم بهذا التمايُز الحادّ في المواقف".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا