مجرد تأجيل الانتخابات البلدية يعطي اشارة الى ان العهد "الواعد" لم ينطلق بعد!
الانتخابات البلدية والاختيارية اول استحقاق يواجهه العهد، في الربيع المقبل، ولكن على الرغم من اعلان وزير الداخلية احمد الحجار "التزام الوزارة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بموعدها في أيار المقبل حيث العمل جارٍ لاستكمال الجاهزية الإدارية، الى انه لغاية اليوم لم يتحرك ساكن على الارض"، الا انه يبدو ان معظم الاحزاب غير متحمسة!
وتعليقا على هذا الواقع، رأى مرجع سياسي واسع الاطلاع ان الاجواء في البلد يشوبها شيء من التشنج لكن في الوقت عينه هناك نافذة امل.
واضاف: عند تغيير الحكام في الدول لا بد من استفتاء الشعب، لا سيما اذا كان هؤلاء الحكام غير منتخبين مباشرة من الشعب، كما هي الحال عندنا حيث المجلس النيابي ينتخب الرئيس ويكلف رئيس الحكومة ويمنحها الثقة.
وتابع: الاسباب والدافع لاجراء الاستفتائين البلدي النيابي هي ملحة اكثر من اي وقت مضى هو اننا امام عهد واعد على الكثير من المستويات، ابرزها:
- واعد بانهاء الازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والحصول على مساعدات عربية، يندرج في هذا السياق زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم الى السعودية التي ترتبط بشروط قد تكون صعبة المنال راهنا.
- واعد في اعادة اعمار ما تهدم خلال حرب لم يكن لكل اللبنانيين يدّ او رغبة فيها في الجنوب والبقاع والضاحية.
- واعد في اعادة هيكلة القطاع المصرفي واعادة الودائع بطريقة او باخرى، وهذا وعد كبير جدا.
- واعد بتحرير الاراضي المحتلة في الجنوب لا سيما وان هناك نقاط حساسة جدا ما زالت تحت الاحتال الاسرائيلي.
- واعد بالامن على الحدود الشرقية في ظل كل ما يحدث فيها من اشتباكات متكررة.
- واعد بالاستقرار الداخلي، اذ على الرغم من الاكثرية الناخبة للرئيس او الاكثرية التي منحت الثقة للحكومة هناك توهج تحت الرماد وكأن هناك جرحا ما لم يندمل بعد.
وهل هناك جهوزية لانجاز الاستحقاق، قال المرجع: قد تكون موجودة لوجستيا، امّا على المستوى السياسي "فبالطبع لا"، لان التشنجات سوف تعبّر عن ذاتها، والانتصارات العابرة ايضا، اقله في الاستحقاق الأقرب اي الانتخابات البلدية طبعا بعد حل المشكلة الاساسية بشأن القرى الحدودية والمدمرة تدميرا كاملا، في السياق عينه لا بد من معالجة الهاجس الامني الموجود في المناطق المحازية لسوريا.
واذ يلفت المصدر الى ان لبنان يتلقى كل الارتدادات سواء السلبية او الايجابية في المنطقة، يشدد على ان العهد بحاجة الى هذا الاستفتاء، لانه مجرد تأجيل الانتخابات البلدية يعطي اشارة الى ان العهد لم ينطلق بعد ولا يرغب في الالتزام بالاستحقاقات.
لذا لفت المرجع الى ان الامر ليس سهلا، لكن العهد مضطر على اجراء الانتخابات في مواعيدها كونها تمنحه شيئا من الشرعية الشعبية، على الرغم من عدم الجهوزية السياسية الكاملة في ظل التشرذم الحاصل وغير الظاهر، وهذه خطورته .
عمر الراسي – "اخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|