فترة اختبار "مضغوطة"... 1701 وإصلاحات أولاً وأخيراً؟
قد يكون العنوان الأبرز للمرحلة اللبنانية الحالية، هو أنها فترة اختبار ممتدّة لأسابيع قليلة، أي لمدة زمنية "مضغوطة" جداً، ستُختبَر خلالها مدى رغبة الداخل المحلي بتغيير الأوضاع في لبنان، ونقله الى واقع جديد.
فالخبرات الخارجية مع السلطات اللبنانية لم تَكُن ناجحة تراكمياً، بالمهل الزمنية الطويلة، وهو ما يدفع الى ممارسة أقصى الضغوط على المستويات كافة، ضمن عالم وإقليم لا يمتلكان القدرة على الانتظار الطويل.
تحمّلوا المسؤولية...
ولكن نتائج الفشل أو الرسوب اللبناني الرسمي في الاختبار، لن تقتصر على اهتزاز مالي هذه المرة، ولا على حجب مساعدات أو قروض خارجية فقط، وذلك بحسب أكثر من مراقِب وخبير، بل ستطرح مستقبل لبنان الدولة على الطاولة، ضمن عالم لم يَعُد قادراً على تحمُّل البلدان الفاشلة اقتصادياً، في هذا الإقليم أو ذاك، كما كانت عليه الأحوال خلال العقود الماضية.
وانطلاقاً ممّا سبق، إما وضع لبنان على سكة جديدة خلال الأسابيع القليلة القادمة، أو فليتحمّل كل مكوّن لبناني رسمي نتيجة أعماله التي سيسجّلها التاريخ.
1701 وإصلاحات...
أشار مصدر سياسي الى أن "لبنان كان مميّزاً دائماً ضمن محيطه في الماضي. وأما اليوم، فنحن ضمن مرحلة جديدة، ذات وصاية دولية جديدة".
وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الدولة اللبنانية لن تتمكن من القيام بإعادة الإعمار، ولا من تعبيد طريق العودة الاقتصادية والمالية الدولية والعربية الى لبنان، إلا إذا احترمت التزاماتها على مستوى تطبيق القرار الدولي 1701 على كامل أراضيها، وذلك بموازاة إقرار الإصلاحات المطلوبة".
وختم:"لا بديل من الوحدة الوطنية طبعاً، ومن العيش المشترك، وهذه من الثوابت الأساسية للإبقاء على لبنان. ولكن لا بديل أيضاً من تطبيق الإصلاحات. فتحت هذا العنوان تحديداً، يجب رسم مستقبل البلد".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|