اتهام خطير جدًا يطال مرشّح "كلنا إرادة" لحاكمية مصرف لبنان
فضيحة على وشك أن تخرج إلى العلن وتداعياتها المحتملة قد تصيب رئيس الحكومة نواف سلام وعائلته وتحديدًا فراس ابي ناصيف شقيق كنّته (زوجة نجله عبدالله).
والمعروف ان أبي ناصيف من الأسماء المطروحة لحاكمية مصرف لبنان ومدعوم من جمعية "كلنا ارادة" وهو عضو مؤسس فيها.
في العام 2018 ترأس أبي ناصيف مجلس ادارة شركة "كونغسبرغ اوتوموتيف" وهي شركة هولندية متخصصة بصناعة وبيع الشاحنات والمعدات الثقيلة التابعة لها وأثارت ضجة ما زال يتردد صداها راهنًا في أوروبا حيث أنَّ الشركة ورَّدَت عبر طرف ثالث معدات شحن ثقيلة وشاحنات إلى روسيا التي استعملتها لأهداف حربية ضد أوكرانيا في خرق فاضح للعقوبات الأوروبية التي أُقِرَّت ضد روسيا في الاتحاد الأوروبي.
تتذرع "كونغسبرغ اوتوموتيف" انها تجهل وجهة شحناتها المصدَّرَة الى شركة "هيديروستا أوتوموتيف" التركية التي شحنتها بدورها إلى روسيا فيما تقتضي أبسط قواعد الاتجار بمعدات يمكن تطويرها وتحويلها لأهداف حربية، التأكد من أن المعدات المذكورة لن تُستَعمَل للأهداف المذكورة وهذه الإجراءات بديهية خصوصًا بالنسبة إلى فراس ابي ناصيف المفترض انه يتحلى بمهنية عالية ويرأس شركة عالمية ملتزمة بتتبع دقيق لسلسلة التوريد.
فكيف يمكن لمن يلتف على العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على روسيا فيبيع هذه الأخيرة بالواسطة شاحنات ومعدات شحن ثقيلة لاستكمال حربها على أوكرانيا ان يكون في موقع الدفاع عن الاصلاح والشفافية ومنطق المؤسسات؟
وكيف يمكن لـ"كلنا ارادة" الاعتداد بنضالها ضد الفساد ومدافعتها عن دولة القانون التغاضي عن التدقيق بهذه الواقعة التي تتعلق بأحد مؤسسيها وبشبهات تهرُّب من العقوبات الأوروبية تحوم حول شركة عالمية تسلَّم أبي ناصيف قيادتها في فترة اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية؟
وهل يتحرك الاتحاد الأوروبي عبر سلطاته القضائية للتحقيق الجدي بالتجاوزات الخطيرة التي يمكن ان تكون ارتكبتها شركة "كونغسبيرغ اوتوموتيف" والتي يفترض انها خالفت القوانين الأوروبية القاضية بحظر تصدير شاحنات وقطع غيارها وآليات شحن ولو عبر شركة وسيطة؟
وفي الوقائع منذ تموز 2022 حتى نيسان 2024 شحنت "كونغسبرغ اوتوموتيف " إلى روسيا 126 شحنة على الأقل التي حوَّرَت في استخدامها المدني وحولتها إلى منصات إطلاق مسيّرات إيرانية الصنع من طراز "شاهد 136" على أهداف أوكرانية.
أخيرًا هل يجوز أن تكون " كلنا ارادة" رأس رمح في الدفاع عن السيادة اللبنانية في مواجهة إيران وسواها فيما أحد مؤسسيها يشارك في قصف أوكرانيا بمسيَّرات إيرانية؟
اسئلة كثيرة برسم المؤسسات الدولية الأوروبية والأميركية لتضع يدها على هذا الملف الأخير فتنصف أبي ناصيف او تدينه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|