العقوبات لا تكفي.. واشنطن تغطي خيار السلاح للقضاء على الحزب
أكدت نائب المبعوث الأميركي في الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، في حديث لـ"العربية" أمس "اننا لا نريد حرباً بل نرغب في استمرار وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل". وأضافت أورتاغوس "حان الوقت للدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان، الرئيس اللبناني جوزاف عون يدعم المفاوضات الدبلوماسية". وشددت على أن "أميركا تؤكد ضرورة نزع سلاح حزب الله بالكامل، وايران والحزب هما من جرا لبنان للحرب". وتابعت "نعمل بكل قوتنا لضمان منع تسليح حزب الله ولبنان لم يكن ليدخل الحرب لولا إيران والحزب". ولفتت أورتاغوس إلى أنه "على لبنان تحمل مسؤولياته بدلاً من إلقاء اللوم على إسرائيل وانسحابها من النقاط الخمس يجب أن يتم عبر المفاوضات"، مشيرةً إلى رغبة أميركا في استمرار وقف النار في لبنان.
في موازاة هذه المواقف، فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات جديدة تستهدف حزب الله، شملت خمسة أفراد وثلاث كيانات. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن العقوبات استهدفت الفريق المالي لحزب الله "الذي يشرف على المشاريع التجارية وشبكات تهريب النفط التي تدر إيرادات" للجماعة. وأضافت أن العقوبات شملت أفرادًا من عائلات مقربين من مسؤولين بارزين في حزب الله. وأكدت الولايات المتحدة "التزامها بدعم لبنان من خلال كشف وتعطيل مخططات تمويل أنشطة حزب الله الإرهابية والتأثير الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة." وأضافت الخارجية الأميركية "لا يمكن السماح لحزب الله بإبقاء لبنان رهينة. وستواصل الولايات المتحدة استخدام الأدوات المتاحة لها حتى تتوقف هذه الجماعة الإرهابية عن تهديد الشعب اللبناني." وأشارت إلى أن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، الذي تديره الخارجية الأميركية، رصد مكافأة تصل إلى 10ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تعطيل الشبكات المالية لحزب الله.
كما هو ظاهر في كلام اورتاغوس، الذي أعقب الغارات الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت امس، فإن الولايات المتحدة تبرر العمليات الاسرائيلية ضد حزب الله وتغطّيها وتؤمّن لها الضوء الاخضر المطلق، حتى انها لا تتردد في انتقاد لبنان وتعتبر ان عليه القيام بواجباته بدلا من لوم اسرائيل. الى هذا الانحياز الاميركي المطلق لصالح اسرائيل، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، تطارد واشنطن حزب الله ماليا، وتستمر في نهج فرض العقوبات عليه وعلى كل من يتعاون معه، لمحاصرته وخنقه. هذه السياسة التي تجمع بين العسكر(والذي تتولاه اتل ابيب) والمال، تدل على ان القرار متخذ في البيت الابيض، بالقضاء على حزب الله، وذلك بكل الوسائل المتاحة. بعد ان كانت ادارة الديمقراطيين اكتفت لسنوات بسلاح الاقتصاد والمال، يبدو ان الجمهوريين بقيادة دونالد ترامب، رأت ان العقوبات لم تف بالغرض، وفي أفضل الاحوال، "أضعفت" حزبَ الله، الا ان المطلوب في البيت الابيض، وبالتقاطع مع اسرائيل طبعا، بات اليوم "القضاء" على الحزب، في شقه العسكري. وبالتالي، يجب توقُع كل شيء الآن، بما فيه احتمال ان يتم استخدام الآلة العسكرية من جديد ضده، كما حصل امس، تختم المصادر.
المركزية - لارا يزبك
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|