"توبيخ" سماسرة الخارجية.. ستنسحب على باقي قطاعات الدولة؟

كتب شادي هيلانة في "قناة الثالثة والعشرين":

ظهر وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، في مقطع مسرب يوم الخميس الماضي، وذلك خلال اجتماع حاد مع الموظفين في الوزارة، معبراً عن غضبه من الفساد داخل دائرة المصادقات، متوعداً رجي بالمحاسبة، بحيث قال: هناك فيديوهات وتسجيلات تثبت كل شيء.

وفي هذا الاطار، علمت "القناة الثالثة والعشرون" ان هناك توجه جدّي عبر سعي رئاستي الجمهورية والحكومة، للعمل على انهاء التصرفات المافياوية في البلد، وتقود توجيهات الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام الى وزراء العهد، البحث عن الفاسد في كل قطاعات الدولة، بحيث يسمح لهم التدخل الفوري لاعتراض حالات الفساد والتنسيق مع الأجهزة الأمنية، واحالة المتورطين الى القضاء.

بدورها ترى مصادر قانونية مخضرمة، ان القوانين الحالية في ما خص مكافحة الفساد، بحاجة الى تشريعات جديدة، خاصةً ان بعض القوانين الموجودة أصبحت قديمة العهد ولا تجاري التطور في المكافحة.

وتتوجه المصادر الى الوزراء كافة، خلال حديثها الى "القناة الثالثة والعشرين"، قائلة: "عليكم التمكن من جمع المعلومات ووضعها في مكان واحد متسلحين بالادلة التي تحصلون عليها، على ان يتم اللجوء في ما بعد الى القضاء او حتى اللجوء الى الاعلام".

تبقى الآمال معقودة على حكومة سلام لمحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة كبيراً، اضف الى ذلك تقويم وضع البلد ونشله من الإفلاس من خلال الشروع في الإصلاحات، فالحكومة قادرة على ذلك، ويبقى السؤال هل ستقدم على القاء القبض على أي فاسد ومحاكمته!؟