زيارة ثانية لِسلام الى المملكة في القريب العاجل .. وهذه أجندته!

توقيت دعوة رئيس الحكومة نواف سلام الى المملكة العربية السعودية، لِأداء صلاة العيد الى جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المسجد الحرام في مكة المكرمة فجر الاحد الماضي، يحمل دلالات عدة منها دعم الرياض المطلق للرئيس سلام، الامر الذي سيُستكمل وفق معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، من خلال زيارات أُخرى تهدف الى توقيع اتفاقات بين البلدين، في القريب العاجل.

وفي المعلومات ايضاً، ان المملكة قد أبلغت المعنيين، امرين أساسيين، ضرورة تحقيق الإصلاحات في الإدارة والاقتصاد كي تقدّم الدعم اللازم، ونزع سلاح "حزب الله" وحصره بيد الدولة اللبنانية، وهو المطلب الابرز على الاطلاق.

من هنا، يأتي السؤال الأهم: هل سيتمكّن العهد الجديد، المتمثل بـ "ثلاثية" رئاسة الجمهورية، الحكومة، وحاكمية مصرف لبنان، من إستعادة "أيام العز"؟ خصوصا وان السلطة الراهنة في لبنان تحظى بالدعم الخارجي ولديها ما يكفي من الصدقية.

وعلى هذا الصعيد يُنقل عن احد المقربين من رئيس الحكومة، ان سلام لا يعمل على تدوير الزوايا في ما يتعلق بسلاح الحزب، بل يعمل على وضع جدول زمني لتجريد الحزب من سلاحه، بما يلاقي ايضاً المطلب الأميركي والسعودي الواضح في هذا الشأن. ويجزم عبر "اخبار اليوم"، ان موضوع نزع السلاح، هو مدخل لكل الحلول، والشرط الأساسي لتقديم المساعدات للدولة وإعادة الاعمار.

في مقابل كل ذلك، اطلّ امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم منذ ايام، بلغة تهديد جديدة، مُعلناً استعداد حزبه لاستئناف المواجهة مع إسرائيل، متهماً الدولة اللبنانية بالتقصير والخذلان، ومهدداً بتحويل النظام اللبناني الجديد الى شيء من الماضي.

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"