عربي ودولي

آسيا تتوحّد تجارياً وتكنولوجيّاً اليوم وعسكرياً غداً فيما يتربّع ترامب على عرش أوهامه...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتزايد ردات الفعل العكسية تجاه كل ما يقوم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، في كل يوم أكثر من السابق، الى درجة وصلت الى حدّ توحيد حلفاء أميركا مع منافسين لها.

حوار آسيوي

ففي هذا الإطار، توصّلت الصين واليابان وكوريا الجنوبية الى توافق على الردّ بشكل مشترك على الرسوم الجمركية الأميركية، وعلى تعزيز التعاون في سلسلة التوريد، وعلى الانخراط في حوار أوسع بشأن ضوابط التصدير، وذلك فيما تسعى طوكيو وسول لاستيراد مواد خام لأشباه الموصلات من الصين، بينما تُبدي بكين اهتماماً بشراء منتجات الرقائق من اليابان وكوريا الجنوبية.

وتؤكد المعطيات المتوفرة أن أساليب ترامب في التعاطي مع الحلفاء حول العالم، تسهّل الحوارات الاقتصادية الآسيوية حالياً بين اليابان وكوريا الجنوبية من جهة، والصين من جهة أخرى، وبحث سُبُل تسهيل التجارة الإقليمية والتعاون التجاري بينها، من أجل مواجهة رسومه (ترامب) الجمركية، رغم أن سول وطوكيو تُعتبران من أهمّ الشركاء التجاريين الآسيويين لواشنطن منذ عقود.

مجد الأوهام

فالى أي مدى سيتربّع ترامب وأسلوب حكمه وخططه للرسوم الجمركية، في النهاية، على عرش الفشل، خصوصاً عندما ستبدأ سياساته بتأسيس تحالفات وشراكات استراتيجية تجارية وتكنولوجية وربما عسكرية... بين حلفاء أميركا والمتنافسين معها، بشكل سيقلّص من الحصص والأرباح والقوة الأميركية ضمن مدى بعيد؟

وهل يقترب العالم الآسيوي، الكوري والياباني والصيني، من بناء تحالفات تؤسس لمستقبل مختلف من العلاقات مع واشنطن، ولتحالفات عسكرية يابانية - كورية - صينية ربما، تعيد خلط الأوراق في آسيا والعالم من جديد، وذلك فيما يجلس ترامب على كرسيّه متلهّياً بتمجيد نفسه بأوهام كثيرة.

انفجار أميركي...

أشار مصدر واسع الاطلاع الى أن "ترامب سيفهم تدريجياً، وبعد كل تلك الضجّة التي يُثيرها أسلوبه، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تحكم العالم وحدها، وأنها ليست شرطي العالم الذي يقول لفلان إفعل كذا أو كذا فيفعل. وبالتالي، ما يقوم به ترامب الآن سينعكس تراجعاً على أميركا واقتصادها، والوضع يقترب من الانفجار هناك".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الانفجار قادم كنتيجة مباشرة لما فعله (رجل الأعمال) إيلون ماسك خلال الأسابيع الأولى من ولاية ترامب. فهذا الرجل مسّ بلقمة عيش ملايين الأميركيين الذين انتخبوا ترامب على أساس زيادة فرص العمل ومكافحة الفقر والجوع. وأمام هذا الواقع، يمكن للديبلوماسية الاستعراضية التي يقوم بها الرئيس الأميركي حالياً أن تكون فعالة ضمن مدى زمني بسيط، لا أكثر، خصوصاً أنه لا يمكن لدولة أن تعيش وسط هذا الشرخ الداخلي الكبير، وابتعاد الكثير من الحلفاء الخارجيين عنها. فحتى الإنكليز ليسوا مرتاحين لترامب ولا لإدارته، رغم أنهم لا يهاجمونه بشكل مباشر".

وختم:"ترامب لن يتمكن من النجاح إذا استمرّ بالتعامل مع العلاقات الدولية كصفقات وعلاقات شخصية. فهذا لا يصلح لحكم دول، ويؤسّس لعقبات أكبر ولحائط مسدود، عاجلاً أم آجلاً. وهناك إمكانية لأن ينفجر الوضع الأميركي بأشكال متعددة مستقبلاً، خصوصاً أن المتضررين ممّا يفعله يزدادون يومياً، ومعهم النّقمة الداخلية والخارجية، لا سيّما أن طريقة الإهانات التي يوجّهها للدول الأخرى، ولسلطاتها وحكمها وانتخاباتها غير مسبوقة، وتتسبّب بمُضاعَفَة العداء لأميركا".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا