سياسة المحاور دمرت لبنان...بحياده الإيجابي يستعيد دوره
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون على هامش زيارته لباريس التزام لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة والذي يدعو الى وقف كامل للاعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل مشيدا بالعلاقات اللبنانية - الفرنسية .
وقال : لبنان لا يستطيع ان يكون جزءا من أي محور سياسي، مشددا على أهمية التضامن والوحدة الداخلية لحماية البلاد من المخاطر الخارجية . وأوضح ان الجيش اللبناني يعمل على استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي اللبنانية حيث تم تفكيك عدة مخيمات فلسطينية موالية لحزب الله وايران إضافة الى تنفيذ اكثر من 250 مصادرة للأسلحة في الجنوب . وان مجلس الوزراء قرر ارسال 4500جندي إضافي لتعزيز الامن في الجنوب . لكنه أشار الى ان البلاد بحاجة الى معالجة قضية السلاح الفلسطيني بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية .
واعرب عن التزام لبنان الكامل بتنفيذ القرار 1701لافتا الى ان إسرائيل لا تحترم وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه . ومعتبرا ان الحل يجب ان يكون دبلوماسيا عبر جهود فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي لضمان انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وإعادة الاسرى اللبنانيين المحتجزين .وان قضية مزارع شبعا المحتلة تتطلب مقاربة منفصلة مع سوريا . مؤكدا ان لبنان متمسك بحقه في ارضه . وان الحكومة تعمل بالتنسيق مع الحكومة السورية لحل قضية النازحين . وان استقرار سوريا سينعكس إيجابا على لبنان .
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى يقول لـ"المركزية"ان رئيس الجمهورية يدرك تماما ان ما تعرض له لبنان ولا يزال يعانيه هو نتيجة جره من قبل حزب الله الى محور الممانعة عندما كان مسيطرا على الدولة وقرارها . لبنان اليوم بمساعدة المجتمعين العربي والدولي يعمل للعودة الى دوره الطبيعي والطليعي الذي تميز به باعتباره همزة الوصل بين الشرق والغرب . وهو على السكة الصحيحة رغم العثرات التي تعترضه بين الحين والأخر كاطلاق الصواريخ والقذائف من الجنوب الهادفة الى تعزيز الأوراق التفاوضية لايران ولكن تشبث اللبنانيين بغالبيتهم اليوم بالدولة ومؤسساتها وخصوصا بالجيش اللبناني يؤمل اكثر فاكثر بترسيخ القناعة بما يعرف بالحياد الإيجابي عن المحاور والصراعات في المنطقة والعالم مع الالتزام طبعا بالمواقف والقرارات العربية كون لبنان عضوا مؤثرا وفاعلا في الجامعة العربية ومن مؤسسيها . وكما لا يمكنه التنكر لاسرته العربية كذلك لا يمكنه أيضا التمرد على الشرعية الدولية وقراراتها واخرها الـ 1701 ومندرجاته بما فيها 1559 و1601 وسواها الناظمة لحدوده وامنه وسلامه جنوبا وشرقا .
ويختم ردا على سؤال مميزا بين التدخل الخارجي الإيجابي المساعد للبنان واجهزته العسكرية المتمثل باميركا والسعودية والسلبي الرامي الى الإفادة منه ولو على حساب اهله وتدميره كما حال ايران .
المركزية – يوسف فارس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|