الصحافة

لمواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية...التمسك بالقرارات العربية والدولية ضروري

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

صحيح ان لهجة نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغن اورتاغوس في زيارتها الأخيرة للبنان اختلفت عن السابقة التي طبعتها الحدة وكانت هادئة ومتكتمة. لكن ذلك لا يعني انها كانت اكثر ليونة في محادثاتها داخل الغرف المغلقة. في الواقع هي ابدت تفهما لخصوصية لبنان سواء في ملف السلاح او ادخال دبلوماسيين في فرق التفاوض مع إسرائيل لكن ذلك بقي في حدود الشكل ولم ينسحب على المضمون. اذ أصرت على أولوية التزام الحكومة اللبنانية ببرمجة واضحة لتسلم السلاح من حزب الله في كل لبنان في مدى قريب نسبيا. مع انها بدت اقل الحاحا في مطلب المفاوضات الدبلوماسية. واقتنعت بأنها من الممكن تحقيقها في مراحل لاحقة. كما انها لم تتجاوب مع مطالب الرؤساء في الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها ووقف ضرباتها العسكرية في كل المناطق بما فيها العاصمة. في هذا الشأن نقلت اورتاغوس موقفا اميركيا يدعم موقف إسرائيل الى ان يفي الجانب اللبناني بالتزاماته المتعلقة بسلاح حزب الله.  

النائب بلال الحشيمي يقول لـ "المركزية " في السياق ان واشنطن تتطلع الى تحقيق خرق سياسي ودبلوماسي بين لبنان وإسرائيل ان لم يؤد الى التطبيع اقله الى اتفاق اكبر من "هدنة" العام 1949 . لذا هي تصر على رفع التمثيل العسكري الى دبلوماسي – سياسي في اللجان الثلاث المقترحة للانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال محتلة واستعادة الاسرى والنقاط الخلافية على الحدود. من هنا كان حديث اورتاغوس الاخير المتشدد اثر الليونة الكلامية التي ابدتها في زيارتها لبيروت على طريقة "العصا والجزرة". ليس امام لبنان سوى التمسك بتطبيق القرار 1701 والقيام بحملة دبلوماسية تشمل الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة خصوصا اميركا لالزام إسرائيل بالانسحاب الكامل وفق القرار 1701 بعدما بسط الجيش اللبناني سيطرته بالكامل في جنوب الليطاني باعتراف "اليونيفيل " ولجنة المراقبة.علما ان لبنان يتجه أيضا الى حصر السلاح على كامل التراب اللبناني بيد الدولة وان حزب الله على ما قال رئيس الجمهورية يبدي مرونة حيال تسليم سلاحه والذي، أي الرئيس، يسعى الى محاورة الحزب حول السبل الفضلى لذلك والمتمثلة في الاستراتيجة الدفاعية او الامن الوطني وما شاكل.

ويدعو الى ضرورة تمسك لبنان بالقررات الدولية والعربية المؤكدة على حل الدولتين في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية -الأميركية المتمثلة باستمرار استهداف لبنان عسكريا من جهة وبالمواقف التي تطلقها اورتاغوس او تلك التي تحملها الوفود الأميركية الزائرة للبنان من جهة ثانية ، وما اكثرها هذه الأيام التي تبغي هز الاستقرار والسلم الأهلي من خلال تشديدها على اقحام الجيش اللبناني في مواجهة مع حزب الله.

المركزية – يوسف فارس

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا