مشهدٌ يصعب تصديقه في قضاء الشوف.. هذا ما حصل!

كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرين:

في مشهدٍ يصعب تصديقه، عندما تتقاطع أحزابٌ مع بعضها البعض، فتجتمع عند مفترق المصالح، فيما ترفض الجلوس تحت سقف واحد في السياسة الوطنية، لكنّها في الانتخابات البلدية تتوافق، تتحالف، وتُشكل لوائح موحدة، كما لو أن خطاب العداوة كان حلماً جماعياً انتهى عند حدود البلدية.

هذه حال، بلدة الجية وجون في قضاء الشوف، قدمت لائحتان توافقيتان تضمان على نحو غير مسبوق حزب الله الى جانب القوات اللبنانية، كما تضمان التيار الوطني الحر وحركة أمل، في وقت يبقى الاستمرار في تعميم الانقسام على المستوى الوطني، مع الاتهامات بالقتل والتخوين.

مصادر متابعة من أبناء بلدة الجية، تتحدث مع القناة الثالثة والعشرين، عن واقع حال الاحزاب في المنطقة، وترى أنها فرصة لاختبار جديتها في تخفيف التوترات السياسية، وبداية لتقارب أوسع إذا ما تحولت إلى نهج دائم.

وتشير، إلى أن الحوار ممكن بين هؤلاء لخدمة المنطقة ، كما أن تجاوز الخلافات ليس مستحيلاً، وقد يكون ما حصل في الجية وجون نموذجاً استثنائياً كخطوة أولى نحو صناعة مشروع وطني جامع.

وتخلص المصادر إلى القول: من يستطع أن يتوافق على رئاسة بلدية، يقدر أن يتوافق على إنقاذ بلد اذا اراد.