محليات

"أُعطِيَ الأمر من نيويورك"... تقارير إسرائيلية تكشف كواليس اغتيال نصرالله!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت تقارير إسرائيلية معلومات جديدة بشأن اغتيال الأمين العام السابق لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، في أيلول الماضي، مسلّطة الضوء على تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت العملية، وتباين المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب التوتر الذي ساد العلاقة مع واشنطن نتيجة التنفيذ المفاجئ للضربة.

ووفق ما بثته القناة الرسمية الإسرائيلية "كان 11" مساء الأحد – الاثنين، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان مترددًا لأسابيع حيال تنفيذ العملية، أعطى الضوء الأخضر لشنّها في اللحظة نفسها التي أنهى فيها خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

أفادت القناة بأن السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، مايك هيرتسوغ، أوصى بضرورة إبلاغ الإدارة الأميركية مسبقًا تفاديًا لتبعات إعلامية ودبلوماسية، لكن نتنياهو رفض في البداية، قبل أن يرضخ لضغوط قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، لا سيما وزير الدفاع يوآف غالانت.

وقد تقرر في النهاية إبلاغ مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك ساليفان، إلا أن الأخير لم يرد على اتصال السفير، ولم يعلم بالتفاصيل إلا بعد دقائق من تنفيذ الاغتيال. حينها، عبّر عن غضبه الشديد، ووجّه انتقادًا قاسيًا لإسرائيل قائلاً: "أنتم تجعلوننا نبدو كالأغبياء، كنّا نُعدّ لمبادرة وقف إطلاق نار مع لبنان، وأنتم تنفذون اغتيالاً قد يشعل المنطقة".

وتبيّن أن الجهة الأميركية الوحيدة التي علمت مسبقًا كانت وزارة الدفاع، إذ أخبر غالانت نظيره لي أوستن قبل ربع ساعة من تنفيذ الضربة. وقد روى غالانت في مقابلة مع القناة الإسرائيلية "13" تفاصيل المكالمة التي أجراها مع أوستن، قائلاً: "أبلغته بأننا على وشك تنفيذ اغتيال نصر الله. فقال لي غاضبًا: أنتم قد تشعلون حربًا إقليمية. فأجبته: هذا الرجل مسؤول عن مقتل آلاف الإسرائيليين ومئات الأميركيين". وأضاف غالانت: "سألني أوستن: هل أنتم متأكدون من وجوده هناك؟ فأجبته بثقة: لدينا معلومات عالية الدقة تؤكد ذلك".

وبحسب تقرير "القناة 13"، فإن إسرائيل كانت قد أعدّت خطة لاغتيال نصر الله منذ حرب تموز 2006، لكنها جمّدتها مرارًا خشية الانزلاق إلى مواجهة إقليمية واسعة. غير أن التطورات المتسارعة في أيلول 2024، غيّرت المعادلة.

ففي نهاية أيلول، حصلت إسرائيل على معلومات استخبارية دقيقة تفيد بأن نصر الله سيشارك في اجتماع سري في مقر "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية، في الطابق 14 تحت الأرض. وبحسب صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، فإن جاسوسًا إيرانيًا تعاون مع إسرائيل وأبلغها عن توقيت وصول نصر الله، وكان برفقته نائب قائد "فيلق القدس" في لبنان، عباس نيلفوروشان. وقد حضرا معًا مراسم تشييع القيادي في وحدة المسيّرات، محمد سرور، ثم توجها إلى مقر الاجتماع في حارة حريك.

وفيما قالت الصحيفة الفرنسية إن المعلومات وصلت إلى الجيش الإسرائيلي قبل أربع ساعات فقط من بدء الاجتماع، أفادت "كان 11" بأن المعلومة كانت متوفرة منذ أيام، وهو ما أتاح لأجهزة الأمن اتخاذ قرار حاسم. وعُقد اجتماع أمني رفيع ضمّ يومها رئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس "الموساد" دودي بارنياع، ورئيس "الشاباك" رونين بار، إلى جانب وزير الدفاع غالانت، وخلصوا جميعًا إلى ضرورة تنفيذ الاغتيال.

ورغم الإجماع الأمني، فإن نتنياهو رفض في البداية المصادقة على تنفيذ العملية، وطلب مهلة للتفكير، بحسب ما نقلته القناة عن غالانت، الذي أصرّ عليه مرارًا، واعتبر أن "هذه فرصة تحدث مرة واحدة في العمر". لكن نتنياهو بقي مترددًا حتى لحظة مغادرته إلى نيويورك لإلقاء خطابه في الجمعية العامة.

وفي نيويورك، أبلغ نتنياهو موافقته النهائية، مشترطًا أن يتم الاغتيال بعد الانتهاء من خطابه. وقد جرى تحديد التوقيت بدقة: الساعة السادسة والثلث مساءً بتوقيت نيويورك، أي بعد دقائق من مغادرته المنصة.

وأكدت القناة أن نتنياهو تلقّى أثناء وجوده في الكواليس، قصاصة ورقية من سكرتيره العسكري، كُتب عليها كلمة واحدة فقط: "تم".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا