إسرائيل استدعت الإحتياط... فما علاقة لبنان؟
لافتٌ ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقريرها. فالدولة اللبنانيّة التي تواجه ضغوطاً خارجيّة وداخليّة لنزع سلاح حزب الله، فاجأت، وفق التقرير، "مسؤولين أميركيّين وإسرائيليّين من تقدّم الجيش اللبناني في ملف نزع سلاح حزب الله". من جهته، أشار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام للصحيفة الى أنّ "الحكومة حقّقت 80 في المئة من أهدافها في نزع سلاح "الحزب"، مشدّداً على أنّ "حكومته لا تريد وضع البلاد على مسار الحرب الأهليّة"...
بالرّغم من ذلك، فإنّ "عصا" الموفدة الأميركيّة مورغان أورتاغوس عائدة إلى لبنان. وها هي الولايات المتّحدة الأميركيّة تحذّر منذ ثلاثة أشهر من "تباطؤ المسؤولين اللبنانيّين في تنفيذ القرار 1701 وتطبيق اتّفاق وقف إطلاق النار". أمّا لبنانيّاً، ففضّل رئيس الجمهوريّة جوزاف عون اللجوء إلى الحلّ الديبلوماسي، وعرض على "حزب الله" الحوار بدلاً من تسليم السلاح بالقوّة... إلّا أنّ كلّ هذه الخطوات لن تهمّ إسرائيل. فالعدو الذي خرق اتّفاق وقف إطلاق النار آلاف المرّات، ودائماً ما يختار القوّة على أي حلّ آخر، لن يتردّد لثانية واحدة في معاودة حربه على الجبهة الشماليّة إن اعتبر أنّ سلاح "حزب الله" ما زال يهدّده. ولهذا السيناريو مؤشّرات عدّة.
يعتبر العميد العسكري المتقاعد جورج نادر أنّ "استدعاء إسرائيل لما يقارب 450 ألف جندي إحتياطي للقتال ليس بمؤشّر جيّد. فهي لم تصادق على هذا القرار للدخول إلى الأردن أو مصر، ولا حتّى إلى سوريا التي "تسرح وتمرح" فيها ساعة تشاء، إنّما تحضيراً لاجتياح الأراضي اللبنانيّة بهدف نزع سلاح "الحزب".
ويتابع نادر، في حديث لموقع mtv، أنّ "هناك احتمالان لا ثالث لهما. فإمّا أن يوافق حزب الله نتيجة المفاوضات بين مسؤوليه والدولة اللبنانيّة على تسليم سلاحه، إمّا أن يقوم الجيش اللبناني بنزعه بالقوّة مهما كانت التداعيات"، مضيفاً أنّه "إذا لم يقتنع "حزب الله" بالحلّ اللبناني فإنّ السيناريو الإسرائيلي الدموي جاهز، وإسرائيل لن تتردّد لحظة واحدة في تنفيذه".
قد تكون هذه المرحلة هي الأدقّ والأخطر منذ اتّفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني. فتشبّث "الحزب" بسلاحه واضح، والغارات الإسرائيليّة المكثّفة التي شُنّت على مناطق عدّة في الجنوب والبقاع ليلة ما قبل أمس لم تكن عاديّة. يبقى أنّ كافّة الدول الخارجيّة تضغط باتّجاه نزع السلاح وعدم إضاعة لبنان الفرصة الذهبيّة التي توفّرت له. فإمّا أن يوافق "الحزب" على تسليم ترسانته والانضمام إلى حضن الدولة، إمّا أنّنا سنكون أمام سيناريو دموي خطير لا سيطرة لأحد عليه...
ماري جو متى - موقع Mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|