استياء اميركي من بطء الاداء اللبناني من الاصلاح الى السلاح!

لم يتبلغ لبنان رسميا اعفاء نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من مهامها المتعلقة بلبنان، وبالتالي لا معلومات واضحة بشأن زيارتها الى بيروت بعد عيد الأضحى المبارك...
ولكن تغيير اورتاغوس او بقائها في منصبها، لا يعني اي تغيير في موقف واشنطن تجاه لبنان، حيث تتردد في الاوساط الاميركية – بحسب مصادر ديبلوماسية مطلعة- ان هناك استياء واضح من الاداء اللبناني البطيء ليس فقط على مستوى معالجة ملف السلاح بل ايضا على مستوى الاصلاح وملء الشواغر واطلاق عجلة الدولة بشكل فاعل كما كان متوقعا منذ اشهر.
ويبدو وفق المصادر عينها، ان رئيس الحكومة نواف سلام يحاول استلحاق الموضوع من خلال اللقاءات الديبلوماسية الاخيرة اكان في الداخل او الخارج، من اجل تأكيد الموقف اللبناني والنية لمعالجة الملفات بشكل سريع.
وتلفت المصادر الى انه بغض النظر عن اقالة اورتاغوس من منصبها، فان الضغوط الاميركية على لبنان ستتصاعد، من اجل الاسراع في تنفيذ الاجندة المطلوبة منه قبل فوات الآوان، حيث هناك تحذير اتى على لسان اكثر من مسؤول اميركي وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب بأن امام لبنان فرصة ذهبية عليه ألا يفوتها.
وفي هذا الوقت يرجح ان يخلف اورتاغوس، جويل رايبورن، وهو ضابط متقاعد في الجيش الأميركيّ، ودبلوماسيٌّ سابق، ومؤرِّخ، وهو الشريك المؤسِّس ومدير "المركز الأميركيّ لدراسات بلاد الشام".
وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود من الخدمة العامّة، جمع بين الأدوار العسكريّة والأكاديميّة والدبلوماسيّة في مهمّات تعلّقت أساسًا بالشرق الأوسط وجنوب آسيا.
اذ تشير المصادر الى ان رايبورن لن يكون اقل تشددا من اورتاغوس، تجزم ان الموقف الاميركي واضح تجاه لبنان، فهو امام الفرصة الاخيرة، لا سيما بالنظر الى التطور السريع الذي حصل في سوريا لجهة تلبية شروط المجموعة الدولية والعربية.
وهل يمكن ان يكون الموفد الاميركي نفسه للبنان وسوريا؟ تستبعد المصادر الامر، نظرا الى ان الملف اللبناني منفصل بشكل تام عن الملف السوري.
وهنا تشير المصادر الى ان سوريا بدأت تسلك السكة الصحيحة وتعيد حضورها ونشاطها السياسي والمالي والاقتصادي، في المقابل الوضع في لبنان ما زال على ما هو عليه، في وقت كان يتوقع فيه ان تكون وتيرة عمل المؤسسات سريعة.