"الطلقة الأخيرة لحزب الله"... مصطفى علوش يكشف أخطر الاحتمالات!
في ظل تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، وتزايد الحديث عن إحتمال دخول حزب الله على خطّ الصراع، خصوصًا بعد موقف الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم يوم أمس، الذي أكد فيه أن "المقاومة لن تكون على الحياد"، يُقدّم النائب السابق مصطفى علوش قراءة متوازنة ومفصلة للواقع الراهن، مؤكداً أن التصعيد لا يزال في إطار الكلام، لكنه ينطوي على احتمالات خطيرة.
ويوضح علوش، أن "التصعيد الذي يُتداول الحديث عنه في المرحلة الحالية من قبل حزب الله لا يزال في إطار التصعيد الكلامي والتهديدات اللفظية، أي أنه ما زال ضمن النظريات ولم يُترجم إلى خطوات ميدانية فعلية، لكن لا يمكن استبعاد أن يفكر الحزب في التصعيد العسكري، لأنه يعتبر وجود نظام ولاية الفقيه وجود حزب الله، وبالنسبة له، أي انخراط في هذه المعركة قد يُفهم على أنه "الطلقة الأخيرة" أو ما يُعرف بـ"الخطوة الانتحارية"، لأنه يأتي تتويجًا لمسار عقائدي بُني منذ العام 1989، أي أن الحزب في حال دخوله الحرب، سيكون بذلك قد استنفد كل أدواته وخياراته، ما يعكس واقعًا لا يمكن تجاهله".
من هذا المنطلق، لا يرى علوش "حتى اللحظة استعدادًا فعليًا أو قرارًا جديًا لدى الحزب للدخول في أي عمل عسكري، وحتى إن وُجدت بعض النوايا أو الحسابات، فإن أي تدخل من هذا النوع قد يشبه إلى حد بعيد ما قامت به الطائرات الانتحارية اليابانية (الكاميكاز) في الحرب العالمية الثانية، لأنه سيكون تحركًا يائسًا غير محسوب النتائج، خاصة في ظل ما أظهرته الحرب الأخيرة من توازنات وتحديات".
وفي المقابل، لا يستبعد فرضية أن "يدخل حزب الله جزئيًا في المعركة، لا سيما إذا صدرت أوامر إيرانية بذلك، لكن هذا الاحتمال يبقى محاطًا بمخاطر كبيرة، فمثل هذا التدخل سيكون كارثيًا سواء على لبنان كدولة أو على الحزب وبيئته الحاضنة، دون أن يُحدث أي تغيير جوهري في معالم المعركة الكبرى القائمة أو يؤثر على موازين القوى بشكل فعلي".
ويشدّد على أن "لبنان يجب أن ينتظر ما ستؤول إليه التطورات، لأنه لا يملك القدرة لا على الاستباق ولا على الالتحاق، فالخيارات المتاحة تتجاوز الإرادة اللبنانية، وحتى وإن خفّف الرئيس نبيه برّي من هذا الاحتمال، فهولا يمتلك سلطة على الكلام الصادر عن ولي الفقيه".
ويتوقّع علوش أن "المواجهة ستبقى مستمرة على المدى الطويل، ولا تبدو نهايتها قريبة، خاصة أن إيران ما زالت ترد عبر ضربات صاروخية مدروسة ومقتصرة، لكن العنصر الوحيد الذي قد يُحدث تغييرًا جذريًا وسريعًا في مسار الحرب هو سيناريو إنقلاب داخلي في إيران، أما إذا استمر الصراع لفترة طويلة، فهو على قناعة بأن إيران قد لا تبقى متماسكة ككيان جغرافي موحّد، وهذا من شأنه أن يغيّر المشهد الداخلي الإيراني بشكل جذري".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|