الصحافة

هل "يهدي" الشرق الاوسط ترامب جائزة نوبل للسلام؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد 12 يومًا على الحرب بين اسرائيل وايران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس وقف إطلاق النار وسريانه اعتباراً من السابعة صباح اليوم، وأضاف: "الرجاء عدم انتهاكه"، وأعرب عن ثقته في أن وقف إطلاق النار سيساعد البلدين في إنهاء الصراع بينهما، وقال: "هذه نهاية الحرب. هذا أمر رائع لإسرائيل والعالم".

ومنذ وصوله الى البيت الأبيض، يسعى الرئيس الاميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في العالم، ونيله جائزة نوبل للسلام. فهل يكون الشرق الاوسط مدخلًا لتحقيق حلمه؟

السفير السابق في واشنطن رياض طبارة يؤكد لـ"المركزية" ان "ترامب يستعمل العصا والجزرة، بالعصا يضرب الضربة وبالجزرة يتشكر ايران، وذلك من أجل الحصول على جائزة نوبل ويستعمل القوة للوصول الى الجزرة. باعتقادي  من المبكر جدًا أن يأمل بها رغم هوسه ، خاصة بعد حصول باراك اوباما عليها، وكذلك حصل عليها رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل مناحيم بيغن".

ويؤكد طبارة الى ان "وقف إطلاق النار سيثبت في النهاية، ولن نشهد موجة العنف التي شهدناها في الأيام الأخيرة. لكن الأهم كيفية وصول الأمور الى هذه المرحلة"، مشيرًا إلى ان "لدى اسرائيل ما يسمى بـ"عقيدة بيغن" منذ الثمانينات، تقوم على مواجهة أي خطر في المنطقة أو أي دولة تتوصل أو تسعى للوصول الى قنبلة ذرية، بطريقتين: الاولى قتل العلماء والثانية هدم المنشآت. وهذا ما تقوم به اسرائيل عادة، وما نفذته في العراق، حيث استهدفت الخبراء قبل ضرب المفاعل النووية، وما فعلته في ايران. والهدف، ان المنشآت يمكن إعادة ترميمها وبالتالي يجب تأخير برامج هذه الدول فترة أطول من خلال استهداف العلماء".

ويعتبر طبارة ان "اسرائيل لم تكن لتتجرأ على ضرب هذه الأهداف قبل حصولها على الضوء الأخضر أو حتى الأصفر من الولايات المتحدة الأميركية، حتى في حال حُشرت في نهاية المطاف تأتي أميركا لمساندتها. وترامب لم يشارك في العملية إلا بعد ان ضرب الاسرائيليون العلماء والمنشآت، جاء هو وأكمل عليها، وبعدها مباشرة أعلن انتهاء الحرب. فكيف يقبل الايرانيون؟ باعتقادي ان ايران ضَعُفَت من الضربة الاسرائيلية الاولى وأكمل عليها الاميركيون فضعفت بشكل لم يعد لديها إمكانية  للرّد. إمكانيات ايران تقوم على ركيزتين: الاولى ضرب الصواريخ، لكنها ستنفد في النهاية، كما أنها لا تملك برنامجًا طويل الأمد للحرب، وثانيًا إقفال مضيق هرمز، الا ان إقفاله يضرّ بحلفائها الصينيين الذين يستعملونه أكثر من غيرهم  لنقل النفط والغاز، وبالتالي فإن إقفاله صعب على ايران. وصلت ايران الى نقطة تحتاج فيها الى ايقاف الحرب.

أما اسرائيل، فقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انها لا تريد حرب استنزاف ولا يريد للحرب ان تطول لأن البلاد لم تعد تتحمل لا اقتصاديًا ولا سياسيًا ولا عسكريًا، وقد لاحظنا أن في اليومين الأخيرين كرر مرارا ان اسرائيل حققت أهدافها من خلال تطبيق عقيدة بيغن (قتل العلماء واستهداف المنشآت وإعادة ايران عشرة سنوات الى الوراء). فوجد لهما ترامب هذا الحلّ، مستغلا ضعف ايران من جهة وعدم رغبة اسرائيل في مواصلة الحرب من جهة أخرى، ورفع علم "السلام" وشكر ايران على تفهمها".

ويضيف طبارة: " ما زلت اعتقد ان ايران على المدى الطويل لن تبقى صامتة، وستثأر، لكن ليس عن طريق "هرمز" او الصواريخ، بل الاغتيالات، خاصة وانها خبيرة في هذا المجال. وكما اغتالت اسرائيل علماء ايرانيين يمكن لايران ان تغتال شخصيات اسرائيلية مؤثرة، لذلك هناك تخوّف لأن هذه المسألة قد تؤدي الى عدم الاستقرار في المنطقة"، مؤكدًا "ان كل الحلول التي يلجأون إليها مؤقتة ، تؤخر المشكلة ولا تحلّها. وما زلنا في هذه الدوامة منذ سبعين سنة، منذ العام 1948، فقط عملية تأخير ولا حلول جذرية للمشكلة الاساس، القضية الفلسطينية".

ويختم: "نتمنى ان يثبت وقف إطلاق النار ، لكن على المدى الطويل أعتقد ان الحلول آنية. حتى في الولايات المتحدة هناك ضعف. في وقت كان يقال ان ترامب قوي في حزبه ولذلك يمكنه تحقيق أمور لا ترضى بها اسرائيل او اللوبي الاسرائيلي، اليوم كبار القادة من الحزب الجمهوري انقسموا في ما بينهم، لا يريدون الحرب، ولهذا شهدنا "المسرحية" الأخيرة لوقف الحرب وإرضاء الطرفين، لكن المشكلة ما زالت موجودة ولا اعتقد ان الحب والغرام وقع بين ايران واسرائيل. ما حصل اليوم تقاطع للمصالح والواقع على الارض سمح بالتأجيل. الى متى تتوقف ومتى تعود؟ لا نعلم، لأن اسرائيل حكومة وشعبا تقبل بالتأجيل ولكن ليس الى ما لا نهاية لأن الهدف الاساسي والمعلن تحقيق "اسرائيل الكبرى".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا