الصمد ردا على ستريدا جعجع: القرنة السودا ضمن نطاق الضنية لا بشري
3 ركائز لتسوية شاملة تُخرج لبنان من دائرة الحرب
تجمع مصادر دبلوماسية غربية إنّ الدور قد يكون آتياً على لبنان، ولكن ليس على شكل حرب شاملة، بل في إطار حرب إسرائيلية محدودة ولكن مكثفة على مواقع محددة في لبنان تابعة لحزب الله حسب زعمها، تحت حجة القضاء على كامل الترسانة الصاروخية والعسكرية للحزب... وفي هذا السياق، تشير هذه المصادر الى أنّ الحركة السياسية والدبلوماسية في بيروت خلال الحرب «الإيرانية - الإسرائيلية»، والمعلومات التي رشحت عنها، توحي بأنّ شيئاً يُحضّر للبنان، وأنّ الحرب إن وقعت ستكون وسيلة ضغط لفرض «التسوية أو شروط الحل»، كاشفة النقاب عن أن ما يُتداول في الكواليس الدبلوماسية، يشير إلى تسوية تُبنى على ثلاث ركائز:
أولاً: انسحاب إسرائيلي من كافة نقاط الخلاف الحدودية، وتفاهم بحري وبري شامل.
ثانياً: ترسيم نهائي للحدود البرية مع فلسطين المحتلة وسوريا تحت إشراف دولي، بما يشمل انتشاراً للجيش اللبناني وتعديلات حتمية على دور اليونيفيل.
ثالثاً: وضع ملف السلاح على الطاولة بشكل جديّ كشرط مسبق للتفاوض.
في المقابل، اكتفت جهات لبنانية رفيعة المستوى بالتأكيد على ان أي حرب، تحت أي عنوان أتت، ستبقى عدوانا على لبنان وانتهاكا لسيادته، مشدّدة على ان للمقاومة والدولة اللبنانية الحق في التصرف بما تريانه مناسبا للدفاع عن لبنان، ورافضة الحديث عن أي «حل» يفرض بالقوة أو تحت الضغط، معتبرة ان هذا الطرح غير منطقي أو واقعي.
وبالعودة الى كلام المصادر الدبلوماسية، فان الحديث عن نزع سلاح حزب الله أو وضعه تحت سيطرة الدولة، لم يعد طرحاً داخلياً، بل أصبح جزءاً من معادلة «إقليمية - دولية» بعد التسوية «الأميركية - الإيرانية» التي أوقفت الحرب بين إيران وإسرائيل، كاشفة ان ما يُحكى في الغرف المغلقة يتجاوز فكرة «نزع السلاح» التقليدية، فلا أحد يتخيّل مشهدا تُسلَّم فيه الصواريخ والأسلحة إلى الجيش، بل ما يُطرح هو صيغة «تنظيم السلاح» الباقي بعد العدوان المفترض تحت سلطة الدولة فقط، بعد خروج العدو من كافة الأراضي اللبنانية.
وتلفت المصادر، الى أن أبواب التسوية قد تكون وفق نموذج يشبه «اتفاق الطائف»، لكن من دون حرب أهلية تسبقه، بل «حرب إسرائيلية محدودة لأهداف محددة في لبنان» حسب زعمها، كما جرى في استهداف واشنطن للمنشآت النووية الإيرانية والرد الإيراني عليها في القواعد الأميركية في الخليج.
وبحسب تقديرات المصادر ، فاننا أمام واقع جديد في لبنان وغزة بعد انتهاء الحرب «الإيرانية - الإسرائيلية»، سيؤدي حكما لتثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط، بمعزل عن سردية الرابح والخاسر في هذه الحرب.
ولكن السؤال الذي نطرحه هنا:
هل الأمور بهذه البساطة التي يحاول ترويجها الغرب؟ وهل سلاح حزب الله وقوته العسكرية وموقعه المحوري في اللعبة الإقليمية، ودوره كأحد أهم أدوات الردع في وجه العدو الإسرائيلي، يمكن اختزالهم بهذه الطريقة؟... ونستدرك هنا لنقول، إلّا إذا كانت التسوية الكبرى «الإقليمية - الدولية» ستفرض على كل حركات المقاومة في المنطقة التراجع خطوات الى الخلف.
منال زعيتر - اللواء
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|