محليات

ما قاله عون لبرّاك وما سمعه: "ما في رَجعة"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون مرتاحاً لنتائج زيارة الموفدَين الأميركيّين توم برّاك ومورغان اورتاغوس الى بيروت. أعدّ عون لهذه الزيارة، كما سابقاتها، خارج الحدود اللبنانيّة، ليوفّر لها النسبة الأكبر من فرص النجاح.

يؤكّد عون، أمام من يلتقيهم، أن لا عودة الى ما قبل قرار الحكومة حصر السلاح بيد الشرعيّة. "ما في رَجعة" يقولها بالفم الملآن. لا بل يبدو متفائلاً بأنّ ذلك ممكن ضمن المهل المرسومة، وحدّها الأقصى اليوم الأخير من العام الجاري. وما أراح عون أنّ برّاك أشاد بقرار الحكومة، ولم يطالب بأكثر منه، ولا حاول ممارسة أيّ نوعٍ من الضغوط الإضافيّة في سائر لقاءاته. وكان لافتاً أنّ برّاك لم يدخل، لا أثناء لقائه عون أو رئيس الحكومة أو قائد الجيش، في تفاصيل الخطّة التي يعدّها الجيش ولا حاول استعجال إنجازها، ما يوحي بارتياحٍ أميركيّ للمسار الذي سلكته الأمور في الجانب اللبناني.

بدل ذلك كلّه، كرّر برّاك، في لقاءاته كلّها، الترحيب بقرار الحكومة واعتبره خطوةً تاريخيّة، وأعلن أنّه سيعود في نهاية الأسبوع المقبل أو في الأسبوع الذي يليه حاملاً الردّ الإسرائيلي بخصوص المرحلة الثانية، بالتزامن مع جلسة الحكومة التي من المفترض أن تُقرّ خطة الجيش مطلع شهر أيلول.

وكان برّاك واضحاً، للمرّة الأولى، في كلامه عن الموقف الإسرائيلي، لافتاً الى أنّ الجهد سينصبّ على إقناع الإسرائيليّين بالمضيّ قدماً في تطبيق الروزنامة الزمنيّة للورقة الأميركيّة، معتبراً أنّ لبنان قام بما هو مطلوب منه، وعلى إسرائيل أن تقدّم شيئاً في المقابل، من دون أن يوضح كيفيّة العمل على إقناع الجانب الإسرائيلي.

وما زاد من الارتياح اللبناني الرسمي، هو حرص برّاك على توجيه رسائل إيجابيّة إلى الجانب الشيعي، وهو ما يُرجّح أن يكون نتيجة للتحضير الذي سبق الزيارة من قبل قصر بعبدا، في ظلّ معلوماتٍ عن لقاءاتٍ تعقد بين أحد المقرّبين من عون وبرّاك في العاصمة الفرنسيّة.

لا بل كان مفاجئاً عدم اعتماد برّاك لغةً عدائيّة عند الحديث عن إيران، لا بل شدّد على ضرورة أن تكون جزءاً من الحلّ، تماماً مثل إسرائيل، علماً أنّ عون طلب بشكلٍ مباشر من برّاك أن يكرّر في العلن جزءاً من الكلام الذي قاله أثناء الاجتماع نظراً لإيجابيّته.

باتت الكرة الآن في الملعبَين السوري والإسرائيلي، بوصفهما شريكين في الورقة الأميركيّة إلى جانب لبنان. إذا وافقا، سنكون أمام خطوةٍ إضافيّة باتجاه حلٍّ متكامل تشكّل حصريّة السلاح جزءاً أساسيّاً منه. أمّا إذا رفضا، فسيكون لبنان غير ملزم بالتطبيق، وهذا ما قاله عون بوضوح أمام الوفد الأميركي، وقابله برّاك بتعابير وجهٍ توحي بالتفهّم

داني حداد -mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا