محليات

الرهان الأميركي على موقف بري... قائم رغم "انشقاقه"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بدا جلياً وسط التحولات الكبرى التي تعصف بالمنطقة وتوسّع رقعة الحروب، بأن رهاناتٍ عدة قد انهارت بشكلٍ كلي وبأن الساحة اللبنانية قد انتقلت من مكانٍ إلى آخر، وذلك بمعزلٍ عن النتائج المعلنة في المسار الحكومي الذي كرّسه قرار حصر السلاح بيد الدولة.

ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي جورج شاهين، أن عنوان "حصرية السلاح"، لم يعد موضوع نقاش داخلي، ويكشف بأن كل ما يسعى إليه "حزب الله"، هو "تأخير تنفيذ هذه العملية أو تسليم السلاح ضمن الآلية المقترحة لها في خطة الجيش، وبالتالي فإن النقاش بشأن هذا العنوان لم يعد مطروحاً".

وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يجزم المحلل شاهين بأنه من الأفضل أن "يقوم الجيش اللبناني بمهامه بسرّية تامة، رغم أنه لا يمكن إخفاء بعض الإجراءات التي سيعاينها المواطنون الموجودون في محيط المراكز العسكرية للحزب".

ومما لا شكّ فيه، وفق المحلل شاهين، وبما أن الجيش ينفذ قرارات السلطة السياسية المتمثلة بمجلس الوزراء، أن "الجيش بدأ بتنفيذ الخطة التي اقترحها على مجلس الوزراء بعدما رحّب المجلس بها وكلّف قيادة الجيش بتقديم تقرير شهري عن الإنجازات التي يمكن القيام بها".

وفي العودة إلى المراحل التي تحدثت عنها هذه الخطة بحسب ما تسرّب منها وهو قليل، كما يتابع شاهين، فما يجري في جنوب نهر الليطاني "هي المرحلة الأولى من جمع السلاح وهي عملية بدأت منذ 27 تشرين الثاني الماضي بالتنسيق والتعاون مع قوات اليونيفيل وبإشراف الخماسية الدولية".

ويُعرب شاهين عن اعتقاده بأن ما يسعى إليه رئيسا الجمهورية جوزف عون والحكومة نواف سلام، وبالتنسيق مع الجانب الأميركي، حيث الإتصالات مفتوحة مع واشنطن على مستوى القائد العسكري للخماسية أو على مستوى مورغان أورتيغاس التي استعادت صلاحياتها كاملةً كموفدة للرئيس دونالد ترامب إلى الشأن اللبناني، هو أن "يعمل الأميركيون على دفع إسرائيل لخطوة حسن نية، توازي ما يمكن أن ينفذه الجيش في هذه المرحلة."

ويكشف شاهين بأنه "لن يكون سهلاً على الجانب الأميركي بأن يأتي بعملية انسحاب من مركزٍ أو مركزين من النقاط المتعددة التي يحتفظ بها الإسرائيليون على الحدود، والحجّة اليوم هي أن إسرائيل منشغلة بالحرب على غزة والآن انشغلت بالحروب الخارجية ضد قيادة حماس كما جرى في قطر".

وعليه، يؤكد شاهين أنه "لا يمكن الحسم مسبقاً ، إلاّ أن كل ما هو متوفرمن معلومات، يفيد بوجود رهانٍ لبناني على هذه الخطوة ووعدٍ أميركي لتنفيذه، ولكن النتيجة غير مضمونة حتى هذه اللحظة".

ورداً على سؤال حول الموقف الأميركي الحالي، يرى شاهين بأنه من المؤكد أن الجانب الأميركي "يدرك كل تفاصيل وحساسية ودقة الوضع الداخلي في لبنان، وهو عبّر عن قلقه من انشقاق الرئيس نبيه بري عن الثلاثي الرئاسي، لأن الأميركيين ما زالوا يراهنون على دورٍ أكبر للرئيس بري وذلك ليس بصفته رئيس السلطة التشريعية، بل لأنه رئيس حركة أمل وهو أحد طرفي الثنائي مع حزب الله وهو الذي قاد المفاوضات التي أدت إلى تفاهم 27 تشرين، إنما موقفه الأخير الذي أملته أوضاع البيئة الشيعية، قد أثار القلق لدى واشنطن، رغم أن الرهان الأميركي على دورٍ للرئيس بري على المدى البعيد، ما زال قائماً".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا