جنبلاط مُحرَج... المملكة أم بري؟
تتوالى التساؤلات في الأوساط السياسية، ما إذا كان جنبلاط سيتناغم مع خيار صديقه وحليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بدعم انتخاب رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، أم سيكسر القاعدة هذه المرة وسيخالفه الرأي؟
هذا الخيار بدأ يتردّد في صفوف الأكثرية الدرزية والجنبلاطية، بشكل محدّد، إذ يشيرون إلى أن زعيم المختارة لا يمكنه الخروج عن القرار السعودي أياً يكن، وهو الذي أوفد نجله تيمور إلى الرياض، حيث التقى الجالية اللبنانية، كون هذه الزيارة لها خلفيات تصب في إطار الحصول على دعم مالي من أفراد الجالية ورجال الأعمال، لدعم المؤسّسات التي يتولى رعايتها الحزب التقدمي الإشتراكي، ورئيسه شخصياً وليد جنبلاط.
وفي المقابل، فإن المعلومات، تشير إلى أن زعيم المختارة لا يمانع بانتخاب فرنجية، في حال حصول إجماع داخلي ومظلة دولية وعربية، ولا سيما سعودية، حول هذا الخيار، ويقول أحد المطلعين من الدائرة الضيقة المحيطة بجنبلاط، أنه لن يكرِّر تجربة تسميته لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال مشاورات التكليف يومها، وكان حينها الرئيس سعد الحريري من أبرز الذين سيكلّفون في تلك المرحلة، بعدما سبق وأن كان التوجّه الجنبلاطي لتسمية الحريري، لكن الضغوطات يومها من قبل "حزب الله" وصديقه الرئيس بري، أدّت إلى تسميته لميقاتي، ما أدّى إلى شرخ في العلاقة بين المختارة والمملكة استمر لفترة غير قصيرة، لكن اتصالات ولقاءات أدّت إلى رأب الصدع وتسوية الأمور.
ويُكشف في إطار الحراك الجنبلاطي، أن رئيس الإشتراكي ملتزم الصمت ونوابه في هذه المرحلة، على أن يستكمل اتصالاته مع بعض المرجعيات في البلد، إلى حين وصول الخبر اليقين حول إسم المرشّح العتيد، ومن ستجمع عليه الدول الخمس التي شاركت في اللقاء الباريسي، وإلى ذلك الحين، فإن جنبلاط لديه هواجس ومخاوف عبّر عنها أمام زواره، وتتناول صعوبة المرحلة كما القلق والخوف، من أن يشهد البلد أياماً صعبة وقاسية، وتحديداً إقتصادياً ومعيشياً، وهذه المسألة يعطيها وقته وجهده خوفاً من تفلّت الوضع في الجبل جراء ما تعانيه الناس من أزمات.
أما سياسياً، فإن الزعيم الجنبلاطي، لا يرى حلولاً في المدى المنظور، إنما يرى شغوراً رئاسياً طويلاً، وربما الآتي أعظم، إذ أنه يعتبر أن التسوية وحدها من يفتح الطريق للحلول ثم الحوار والحوار، مع عتبه على حلفاء وأصدقاء لعدم تلبيتهم الدعوة للمشاركة في هذا الحوار.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|