لودريان “راجع" والاستعصاء ينتظر الخارج
لا اختراق حتما في الازمة ولكن لا “انهيار” تاما في الجولة الثالثة، هي الخلاصة التي اريد لها ان تختم الزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبيروت ضمن مهمته وسيطا في الازمة الرئاسية مع “وعد” بعودة رابعة. والواقع ان اكثر المعطيات جدية التي تلخص نتائج هذه الجولة والتي على الأرجح جعلت لودريان، رغم احباط برز في كلامه ، يمضي في “ربط النزاع” مع زيارة رابعة لم يحدد موعدها تتمثل في ما ابرزته “النهار” امس من تصاعد “الخيار الثالث” وان حاول بعض الافرقاء او النواب التنكر لهذه النتيجة اقله في التوقيت الفوري الذي يعقب مغادرة لودريان بيروت، وفي انتظار المحطة البارزة التالية المرتقبة الثلثاء المقبل في اجتماع ممثلي المجموعة الخماسية في نيويورك وما يمكن ان يصدر عنه من موقف مشترك للدول الخمس المعنية وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر .
والى ان يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود عبر التقرير الذي سيرفعه لودريان الى الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية قبيل ما تردد عن اجتماع للخماسية على هامش افتتاح الدورة العادية للأمم المتحدة في نيويورك، يمكن اجمال ابرز الخلاصات التي انتهت اليها جولته الثالثة في لبنان بانه لم يتمكن من تحقيق اختراق من خلال اقناع جميع الاطراف بجدوى حوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية فاستبدله بالمشاورات الثنائية التي يمكن ان تسهل التوافق على انتخاب رئيس جديد. ثم ان التنسيق السعودي الفرنسي برز واضحا بقوة هذه المرة ولكن من دون ان يعني ذلك ان هناك تطابقا بين الموقفين، اذ ان معالم تمايز الموقف السعودي ظلت واضحة من خلال الاجتماع الذي عقد في منزل السفير السعودي مع ال#نواب السنة بمشاركة المفتي عبد اللطيف دريان . واذا صح الحديث عن “شيء ما ” يبنى عليه لاستكمال المهمة فهو فتح باب التسوية حول مرشح ثالث يمكن انتخابه بعد عدد من الدورات المتتالية . ولكن في مجمل الأحوال بدا ثابتا ان الانتخابات الرئاسية خرجت من الدائرة الداخلية وان انتخاب الرئيس الجديد يحتاج الى توافق اقليمي ودولي .
ولكن الحديث عن اجتماع لوزراء خارجية المجموعة الخماسية في نيوريوك لم تؤكده باريس، اذ قال مصدر فرنسي إن أجندة وزيرة الخارجية كاثرين كولونا «لا تلحظ اجتماعاً من هذا النوع». وقال المصدر الديبلوماسي في رده على سؤال لصحيفة «الشرق الأوسط» إنه «قد تُعقد لقاءات على مستوى الموظفين» أو المستشارين. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يحضر هذا العام أعمال الجمعية العامة وترأس كولونا الوفد الفرنسي .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|