نقاش وليس حوار.. وخيار ثالث على الطاولة؟
وفق معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ «الموفد الفرنسي جان ايف لودريان اكّد خلال مداولاته مع اطراف الملف الرئاسي، انّه في مهمّته يعبّر عن اللجنة الخماسية، ويداً بيد مع الجانب السعودي، والطرح الذي سعى الى تمريره والذي يستبطن إبعاد فرنجية وازعور عن حلبة المرشحين. وسوّق له بحديث مفصّل عن الآثار السلبية المتفاقمة التي ولّدتها الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، وبلفت الانتباه الى انّ الرهان على عائدات من الموارد الغازية، ليس في محلّه، ذلك انّ هذا الامر قد يستغرق وقتاً طويلاً، ولبنان لا يستطيع ان يحتمل مزيداً من هدر الوقت، فلبنان في حاجة ماسّة الى إجراءات وإصلاحات سريعة، وهذه الاصلاحات تتطلب وجود مؤسسات فاعلة، والمؤسسات الفاعلة تتطلّب بدورها وجود رئيس للجمهورية، وحكومة جديدة. وبالتالي نحن نتفهم هواجس جميع الاطراف، ولكن في الوقت نفسه، كلكم على علم بالتجربة التي حصلت في جلسة 14 حزيران، وحتى لا تتكرّر هذه التجربة لا بدّ من الحوار او التشاور او النقاش او سمّوه ما شئتم، فالحوار في رأينا هو المنقذ، وبديل الحوار أمر كارثي سيحصل».
على انّ طرح الخيار الثالث، وفق معلومات موثوقة لـ»الجمهورية»، لم يكن وليد هذه الزيارة، بل هو طرح قديم مكرّر سبق للودريان ان قدّمه في زيارته السابقة، ولم يلق التجاوب المطلوب معه. حيث انّه قرن طرحه بعرض النسبة التي نالها كلّ من فرنجية وازعور في جلسة 14 حزيران، مشيراً إلى أنّ كلا المرشحين لم يتمكنا من الفوز، والاطراف الداعمة لهما لا تستطيع ان تؤمّن الفوز لأي منهما، وبالتالي فإنّ المخرج لهذه الأزمة يكون بالذهاب الى خيار ثالث. وقد قيل للودريان آنذاك ما مفاده: «انت في طرحك تقارب هذه المسألة على قاعدة الأكثرية العددية، فديموقراطيتنا في لبنان مختلفة عن ديموقراطيات العالم كله، حيث انّ هناك ديموقراطية عددية تعتمد لغة الارقام أي أكثرية تربح وأقلية تسلّم بهذه النتيجة، أمّا في لبنان فديموقراطيتنا ليست عددية، بل هي ديموقراطية توافقيّة، والنتيجة التي خرجت بها جلسة 14 حزيران ليست نتيجة ثابتة، بل انّها بديموقراطيتنا التوافقية قد تتحرّك 180 درجة، والـ 59 صوتاً التي نالها جهاد أزعور قد تصبّ كلها او غالبيتها في اللحظة التوافقية لمصلحة سليمان فرنجية».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|