لا سلام بين إسرائيل والسعودية و"النووي السعودي" ردّاً على الإيراني قد "يُخَصَّب" في لبنان...
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
رغم تزايد إشارات التطبيع بين إسرائيل والسعودية، تؤكد كل المعطيات الملموسة حتى الساعة أن المنطقة قادمة الى مرحلة أصعب من تلك التي تمرّ بها حالياً.
دعاية إعلامية
فالتطبيع السعودي مع إسرائيل لن يحصل خلال ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن. وكل ما يُثار في هذا الشأن حالياً، ليس سوى مساعٍ أميركية لتحقيق هدف لن تمنحه الرياض لبايدن، وهو ما تدركه دوائر القرار العليا في الولايات المتحدة الأميركية.
هذا فضلاً عن أن هناك شروطاً كثيرة ومتبادلة لتحقيق السلام الإسرائيلي - السعودي، لا تتعلّق بما تطلبه الرياض على صعيد القضية الفلسطينية حصراً، والذي لا يروق لتل أبيب كثيراً، بل تصل العراقيل الى حدّ رفض الإدارة الأميركية منح السعودية الكثير من مطالبها وشروطها الأمنية والاستخباراتية والنووية، كثمن للسلام مع الإسرائيليين. وهذه كلّها عوامل تجعل من التطبيع مسألة دعاية إعلامية، و"شيكات" من دون رصيد، بين إدارة أميركية حالية وحكم سعودي، لا يرتاحان لبعضهما البعض أصلاً.
السلاح النووي
ولكن تأكيد السعودية حصولها على سلاح نووي في ما لو تمكّنت إيران من الحصول عليه أولاً، هو إشارة سلبية جدّاً نحو إيران، ورسالة الى استعداد لتغيير في المشهد الإيجابي الحالي بين الرياض وطهران، وللعودة الى حقبة النّزاعات والصراعات من جديد، نظراً الى أنه أظهر فقدان الثّقة الواضح بين الطرفَيْن، وذلك رغم الاتّفاق الذي جمعهما برعاية صينية.
فهل يكون لبنان الساحة الأكثر تعرّضاً لدفع الثمن، سواء بالتشدُّد الإيراني في انتخاب رئيس "مُمانع" شكلاً ومضموناً، أو بعرقلة إيرانية لأي حلّ في لبنان، أو ربما بمزيد من التوتير الأمني؟ أو هل يمكن للمفاعيل السياسية للاتّفاق الأميركي - الإيراني المرتبط بتحرير الرهائن والمليارات، برعاية قطرية، أن يحمل الحلّ للبنان خلال مدّة زمنية مقبولة؟
موانع...
أكد مصدر مُطَّلِع أن "السعودية لن تطبّع مع إسرائيل. فصعوبات هذا المسار كبيرة، والشروط صعبة، والطريق لا تزال طويلة جدّاً بينهما. والموانع في هذا الإطار تنبع من الطرفَيْن الإسرائيلي والسعودي على حدّ سواء".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الإدارة الديموقراطية في "البيت الأبيض" حالياً، تحاول أن تلعب تلك الورقة، عشيّة انطلاق الحملات الانتخابية لـ "رئاسية" 2024 الأميركية بعد أسابيع. فهذه ورقة تحسّن الوضع الانتخابي للحزب "الديموقراطي"، ولكن لا مجال لأي تطبيع عملي على أرض الواقع".
انتظار
وشدّد المصدر على أن "لا تطوّرات ملموسة على صعيد الانتخابات الرئاسية اللبنانية، خلال مدّة زمنية قريبة. فالدول التي يتّكل عليها لبنان لمساعدته، ومن بينها دول اللجنة الخماسية، تختلف مع بعضها البعض حول قضايا عدة تتعلّق بالملف اللبناني، وهو ما يصعّب أي حلّ سريع وقريب".
وختم:"بعض دول اللجنة "الخماسية" تؤيّد الحوار، فيما تنادي أخرى بتشاور شكلي ومحدود، بينما تشدّد أخرى على انتخاب رئيس قبل أي خطوة، الى جانب بعض الأصوات التي تنادي بضرورة عرض إسم لنَيْل موافقة الجميع عليه كباب لأي مبادرة جديدة وفعّالة، وسط رفض للتعاطي بهذا الأسلوب من جانب البعض. وهذا يبعّد فرص الحلّ القريب، ويؤكد أن الانتظار أكثر بَعْد مسألة اضطرارية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|