نائب "قواتي" عن العهد: "لو بدها تشتي غيّمت"
بسرعة قياسية لم يعرفها تاريخ تشكيل الحكومات سابقا، وبعد اقل من 48 ساعة على انهاء استشاراته النيابية، حمل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى بعبدا تشيكيلة وزارية ووضعها في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هي اقرب ما تكون الى تعديل وزاري يطاول عددا من الحقائب، ما عكس تطورا استثنائيا للغاية بدا معه ميقاتي كأنه قرر الانقلاب على معادلة استنزاف الوقت بعدما حاصرته معظم الكتل والقوى السياسية في زاوية الزهد في السلطة والتعفف عن المشاركة في الحكومة كما وصف، ودفعه الى هذه المفاجأة التي تحمل الكثير من عوامل المخاطرة خصوصا لجهة ردّ فعل العهد وفريقه السياسي الذي لم يتأخر بإطلاق الردود السلبية حاملا على تجرؤ ميقاتي انتزاعه حقيبة الطاقة من التيار الوطني الحر المكرسة له منذ قرابة عقدين من الزمن، قافزا فوق مبدأ المدوارة بتركه حقيبة المال مع الطائفة الشيعية وحركة أمل تحديدا.
عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد حواط قدّر للرئيس ميقاتي سرعته في اعداد التشكيلة الحكومية، معتقدا أنها قد تحظى برضى كافة القوى المشاركة فيها كونها نسخة طبق الاصل عن حكومة تصريف الاعمال، لكنه فوجئ بالرفض العوني. "وعلى الرغم من تراجع التيار الوطني الحر عما اعتبره حقا له، واعلان استعداده للبحث مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كل ما من شأنه أزالة العوائق من طريق التأليف، الا ان الفريق العوني بقى على تعنته، ومنطلقه الى ذلك برأيي انه لا يريد حكومة جديدة لأنه لن يكون له فيها الحصة الوازنة كالتي في الحكومة الحالية".
وتابع: "يقال انهم يريدون فريق عمل حكوميا للتمكن من تحقيق انجاز ما قبل نهاية العهد وكأنهم غير مدركين "أنها لو بدها تشتي غيمت" وأن هذه المكابرة كانت السبب الرئيسي لفشل العهد والتيار على حد سواء. لقد اغرقوا الوطن في ازمات يستحيل النهوض منها الا بتغيير كامل للسلطة الحاكمة التي تتحمل مسؤولية النكبات التي حلت بالبلاد".
وختم متوقعا "توالد الفراغات من اليوم حتى نهاية العهد والسبب في ذلك استئثار التيار بالسلطة مهما كانت العواقب، متمنيا ان تحمل المفاوضات الاقليمية والدولية الجارية على اكثر من خط ما يسهم بحل للأزمة اللبنانية التي دفعها حزب الله وحلفاؤه الى قلب محور الرفض والممانعة وبتنا كمن يسبح عكس التيار وكسفينة تتلاطمها الامواج العاتية من كل حدب وصوب".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|