"إسرائيل أعطت هوكشتاين الضوء الأخضر... والاتفاق مع لبنان تم إنجازه"!
تشرين 2022: هل سيستمر لبنان بالانهيار؟
دخل لبنان في مدار الاستحقاق الرئاسي، والمرحلة لها علاقة بـ"الملف الشخصي" (PROFIL) اكثر من طرح الاسماء، على هذا الاساس يطرح السؤال الاساسي هل سيستمر لبنان بالانهيار ام ان هذا المنحى الانحداري سيتوقف لتبدأ مسيرة النهوض؟
يشرح مرجع وزاري، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه اذا كان المطلوب على المستوى الدولي والاقليمي النهوض، فان المرجح هو استبعاد كل الاسماء التي لها علاقة بالمرحلة السابقة لا كرها ولا لتسجيل الملاحظات، بل لا يمكن للبلد ان ينهض من جديد من خلال احياء الاصطفافات او شخصيات جربت في مواقع اخرى، معتبرا ان المقاربات التي كانت سائدة في العام 2015- 2016 لا علاقة لها بتلك السائدة في العام 2022، قائلا: كل ما يحكى او كل محاولات نفخ العضالات يندرج في خانة الاستهلاك الاعلامي.
ويعتبر المرجع لا مكان للمواجهة راهنا، فلا يمكن انتخاب رئيس بالمطلق ضد حزب الله ولا يمكن انتخاب رئيس موال بالكامل للحزب الله، بمعنى ان الفراغ افضل من انتخاب رئيس مواجهة، فالامر لن يختلف كثيرا عن الحكومة القائمة التي تصرّف الاعمال، اي انه لن يستطيع ان يحكم بما يؤدي الى تغيير الواقع.
ويقول: صحيح ان رئيس الجمهورية "لن يشيل الزير من البئر" لان صلاحياته محدودة منذ ما بعد اتفاق الطائف لكن ما زال لديه الموقع الذي يسمح له بالتفاوض مع الخارج ويفتح القنوات الديبلوماسية المقفلة بوجه البلد راهنا.
ويضيف: من هنا تأتي اهمية المواصفات الرئاسية الموضوعية التي حددها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ولكنها لا تنفي انتخاب احد الاسماء التقليدية او الحزبيين اذا توفرت فيهم المواصفات المطلوبة، بمعنى ان الاهم هو تلبية المواصفات وليس الاسماء.
وهنا يميّز المرجع بين صفتين: "رئيس اشارة" اي انه يؤشر بشخصه عن الاتجاه الى الاصلاح ومواكبة المرحلة، و"رئيس مهمة" اي السعي الى شد عصب جماعته، مشددا على ان المطلوب راهنا شخصية قادرة على ممارسة الدور الجامع دون ان يكون لها غايات شخصية، وهذا ما قد يشكل اصعب صفة قد لا تتوفر تحديدا عند الموارنة، معتبرا ان المرحلة تقتضي تحديد المهمة والهدف مواكبة للاصلاح في الداخل وخلق الثقة مع الداخل والخارج، قائلا: رغم كل المصائب لا بدّ من شخصية تستطيع ان تعطي الانطباع الايجابي.
ويلفت المرجع الى ان جهود الانقاذ ليست فقط محلية، بل يجد ان تترافق وتواكب مع جهود دولية واقليمية من قبل الدول التي اعلنت كلاميا مساندة لبنان لتقرن اقوالها بالفعل من خلال حدّ ادنى من الدعم للجيش والمؤسسات الادارية، والا فان افضل رئيس سيفشل.
ولكن في المقابل، اذا كان على المستوى الاقليمي والدولي المطلوب انتظار مفاوضات فيينا والتطورات في اوكرانيا فلن يتم انتخاب رئيس للجمهورية وعندها سيكون الفراغ، وهو امر غير مستبعد رغم الكلام الايجابي عن رئيس جديد في ايلول.
وفي الموازاة، يستطرد المرجع الى الاشارة الى الموقف السوري، قائلا: صحيح انه لم يعد هو الناخب او المؤثر ولكن لديه حق الفيتو ويستطيع "الخربطة" من خلال حلفائه. ويلاحظ من جهة اخرى موقف يتسم باللين لـ "حزب الله" بالمقارنة بما كان عليه من 2014 الى 2016، فهو يتمنى او يؤيد وصول النائب السابق سليمان فرنجية ، بعدما اصر على الرئيس ميشال عون في العام 2016 لكنه ايضا "يضع الماء في النبيذ" في مقاربة الملف الرئاسي.
عمر الراسي - أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|