محليات

“الحزب” لعون وباسيل… بري حليف استراتيجي و”قبعوا شوككم بأيديكم”

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشف مصدر سياسي بارز أن رئيس الجمهورية ميشال عون خصص اجتماعه الأخير بالرئيس المكلف نجيب بميقاتي لشن هجوم غير مسبوق على رئيس مجلس النواب بري، وقال إن “الرئيس المكلف، وإن كان يحتفظ لنفسه بالمداولات التي سادت اللقاء، فإنه في المقابل يتحفظ على البوح بطبيعتها وينأى عن سرد ما جرى فيه.”

وأكد المصدر السياسي عبر “الشرق الأوسط”، أن عون رفض البحث في تعويم الحكومة باستبدال وزيرين يسميهما هو شرط ألا يكونا من الأسماء النافرة، وقال إن عون يصر على تشكيل حكومة من 30 وزيراً، من بينهم 6 وزراء دولة، برغم أنه يعرف أن هناك صعوبة في تسويق اقتراحه الذي يتيح لباسيل بأن تكون له اليد الطولى في هذه الحكومة إذا تعذر انتخاب الرئيس في موعده الدستوري.


ولفت إلى أن بري لم يكن في وارد الدخول في اشتباك سياسي مع عون الذي كان وراء افتعاله مشكلة مجانية معه، ودعا للعودة إلى المحضر الخاص باللقاء الأخير بين عون وميقاتي للوقوف على الحملة التي شنها رئيس الجمهورية على رئيس المجلس النيابي، خصوصاً أن باسيل يحتفظ بمحضر عن اللقاء بالصوت والصورة.

ورأى المصدر نفسه أن عون أقحم نفسه في معركة مع بري على الرغم من أنه يعرف بأنه يقف وحيداً في مواجهة الحصار السياسي الذي فرضه على نفسه، وسيكون عاجزاً عن تقديمه إلى الرأي العام على أن الفريق المسلم في السلطة يحاصر الموقع الأول للموارنة، وصولاً لتوظيفه في الشارع المسيحي لعله يستعيد حضوره فيه وهو يستعد لمغادرة القصر الجمهوري.


واعتبر أن عون بات يفتقد إلى أوراق القوة التي تسمح له بإعادة خلط الأوراق، نظراً لأن غالبية القوى المسيحية لا تشاطره الرأي، خصوصاً بعد الحملة التي شنها عليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ومن قبله حزب الكتائب، وعدد من النواب المسيحيين الذين يدورون في فلك المعارضة.

ولفت المصدر إلى أن المعارضة لعون لم تعد تقتصر على ما تبقى من قوى “14 آذار” سابقاً، وإنما تمددت باتجاه الرئيسين بري وميقاتي، فيما لن يجد حليفاً يصطف إلى جانبه للدفاع عنه.

فـحزب الله، كما يقول المصدر نفسه، ليس في وارد الدفاع عن عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اللذين أحرجاه في فتحهما النار على حليفه الاستراتيجي بري، وكانا أقفلا الباب في وجه الوساطة التي انبرى لها لتعبيد الطريق أمام تعويم الحكومة أو البحث عن صيغة أخرى غير تلك التي يتموضع خلفها عون.

كما أن حزب الله ليس في وارد الدخول في مشكلة مع ميقاتي، ويتخذ لنفسه موقع المراقب لما يدور من حوله بعد أن اصطدمت وساطته بالمتاريس السياسية التي رفعها باسيل المدعوم من عون ظناً منه أن عناده ومكابرته سيدفعان خصومه إلى التراجع والتسليم بشروطه، مع أن الرئيس المكلف ليس في وارد العودة عن قراره باستبدال وزيري الاقتصاد أمين سلام والمهجرين عصام شرف الدين.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا