حراكٌ لتسجيل المواقف... القطري ينتظر الضوء الأخضر
قد يكون رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قد سحب في الوقت الراهن دعوته إلى الحوار، ولكن من دون أن يعني ذلك أن سحب مبادرته يأتي بناءً على معطيات تفيد بأن المبادرات الأخرى الناشطة حالياً سيكون حليفها النجاح وأنها ستتمكن من إحداث خرقٍ في جدار الأزمة الرئاسية.
إلاّ أن سحب دعوة رئيس المجلس الحوارية، قد دفع بأوساط نيابية مواكبة إلى السؤال عن المعطيات التي توافرت أخيراً عن العناوين التي تحملها اللقاءات "التمهيدية"، والتي يبني عليها الرئيس بري موقفه الأخير والتي من الواضح أنها لا تتباين مع ما كان قد تحدث به الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، أمام النواب السنّة حين اجتمع بهم في السفارة السعودية.
لكن الأوساط النيابية تعود لتكشف لـ"ليبانون ديبايت"، بأن الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني، يستكشف الأجواء السياسية المتصلة بالإستحقاق الرئاسي، ويسأل القيادات التي يلتقيها عن رأيها بأسماء ثلاثة مرشحين يحملها في جعبته، ويكتفي بتسجيل مواقفها.
وعن الأجوبة التي سمعها خلال جولاته، تقول الأوساط إنها كانت ثابتة حيث أن الثنائي الشيعي قد كرر تمسكه بانتخاب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، فيما موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع معروف لجهة عقد جلسات انتخاببة رئاسية.
ووفق هذه الأوساط، فإن الموفد القطري لا يحمل أي تفويضٍ من أي جهة خارجية، وهو متواجد في لبنان منذ مدة وقد قام بأكثر من مهمة تناولت ملفات أمنية شائكة على مستوى المنطقة.
في موازاة ذلك، تنقل الأوساط عن الموفد الفرنسي كلامه حول المرشّح الثالث في لقاء السفارة السعودية كما أمام نواب "التغيير" الذين التقاهم، عن وجوب ترك الخيارات الرئاسية المعلنة من قبل الثنائي أو من قبل المعارضة، ولكنه في الوقت نفسه لم يطرح أية أسماء جديدة وبالتالي، فإن ما أعلنه بالأمس حول الخيار الثالث، لا يحمل أي جديد.
ورداً على سؤالٍ حول التقاطع بين مبادرتي لودريان والقطري، تشير الأوساط إلى أن الموفد القطري لا يحمل ضوءاً أخضراً وهو ليس وسيطاً بل منفذاً للتسويات أو الإتفاقات، على غرار المهمة التي قام بها في تسوية السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأميركية حيث قامت سلطنة عمان بدور الوساطة، وكان التنفيذ في قطر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|