إستنفار فاتيكاني وموفد خاص للبابا في بيروت قريباً
إهتمام الكرسي الرسولي بالإستحقاق الرئاسي وبالشأن اللبناني عموماً ليس حديثاً أو طارئاً، إذ أنه وبعدما اقتصر التحرك الفاتيكاني على الصلاة من أجل لبنان بعد الإنهيار في العام 2019، إنتقل التركيز من الوضع العام إلى الإستحقاق الرئاسي، حيث يُسجّل تواصل بين الفاتيكان وعواصم الخماسية في الأشهر الماضية، في سياق العمل على مواكبة تطورات المشهد الرئاسي. وبالتالي، من المفيد القول إن المواقف الرسمية المتتالية التي صدرت إعتباراً من آذار الماضي، عن دعم الفاتيكان لإجراء الإنتخابات الرئاسية، كونها فرصة ضرورية لانطلاق قطار الحل والإصلاح وانتظام عمل المؤسسات.
وبالوصول إلى مبادرة رسمية فاتيكانية في الملف الرئاسي، فإن المعلومات تشير إلى زيارة موفد فاتيكاني خاص في الاسابيع المقبلة، لمواكبة هذا الملف. وتتعزّز ظروف الدخول على الخط من قبل الفاتيكان، في ضوء غياب الجهود الجدية والحقيقية للوصول إلى طرح رئاسي جديد، قد يبدأ من النقطة التي توقّفت عندها المبادرات الداخلية والخارجية، وإنما بفارق عدم الإنخراط في التفاصيل السياسية للمشهد الرئاسي، بل من خلال تشجيع الأطراف السياسية كافةً على التواصل والتوافق، وبالتالي، فقد يصبّ هذا الحراك في الإطار نفسه الذي تحرّكت فيه باريس على مدى الأشهر الماضية، كما عملت على إنضاج ظروفه اللجنة الخماسية، وهو تجاوز أسماء المرشحين إلى الحديث عن مواصفات وعن برنامج يؤمِّن عبور لبنان إلى ضفة الخلاص.
وفي الوقت الذي يزدحم فيه لبنان بحركة الموفدين الدوليين، فإن المواعيد الحاسمة لم تنضج بعد، لأن التقاطع بين عواصم القرار المعنية بلبنان على إنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية، ما زال غير متوافر بعد، بدلالة عجز الموفدين عن إنتاج رئيس جديد للجمهورية. وتلفت المعلومات، إلى اللقاء الأخير بين قداسة البابا فرنسيس الأول، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي حضر فيه الملف الرئاسي اللبناني، مشيرةً إلى أن تعثّر باريس، قد دفع نحو حراك جدي في روما ونقاش وتواصل مع أطراف لبنانية، تحت عنوان إنقاذ لبنان من الإنهيار والفقر عبر عودة الإنتظام إلى مؤسّساته الدستورية، وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية.
ومن هنا، تؤكد المعلومات، أن الملف اللبناني مُدرج على أجندة الفاتيكان الذي يستعد لمقاربته عبر تحرّك باتجاه الساحة اللبنانية، وسيقوم به موفد فاتيكاني خاص، لم يتم الإعلان عنه بعد، ولكن جدول أعماله واضح لجهة الإضطلاع بدور فاعل في دعم اللبنانيين، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها سواء على خلفية الإنهيار المالي، أو عبر النزوح السوري أو عبر هجرة اللبنانيين المتزايدة، وصولاً إلى حضّ النواب على انتخاب الرئيس في ضوء انسداد الأفق السياسي الذي يتجلّى بعدم القدرة على انتخاب الرئيس العتيد.
"ليبانون ديبايت"- فادي عيد
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|