الصحافة

حوار جنبلاط ـ "حزب الله"... تابع

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قد يكون من الصعوبة اليوم رسم أية ملامح واضحة للإتجاه الذي سيسلكه الحوار الذي انطلق بأحرفه الأولى بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط و"حزب الله"، والذي يبدو أنه يسير بوتيرة ٍهادئةٍ وبعيداً عن الأضواء، علماً أن الخطوط العريضة لهذا التوجّه قد برزت خلال الأيام الماضية، وتحديداً عبر الحراك السياسي الذي يقوم به زعيم المختارة باتجاه عين التينة والسراي الحكومي، ولو ابتعد قليلاً في الفترة الأخيرة عن معراب، والتي يحرص على إبقاء التقاطع معها حول العناوين العريضة. والثابت في هذا المجال، أن عنوان هذا الحراك، يندرج في سياق الإستعداد لمواجهة مرحلة ما بعد 31 تشرين الأول المقبل، حيث يُخيّم شبح الشغور الرئاسي في موازاة تضاؤل حظوظ انتخاب الرئيس العتيد وتشكيل حكومة.

ومنذ لقاء كليمنصو الذي أعاد الإعتبار إلى العلاقات السياسية ما بين الحزب التقدمي و"حزب الله"، لم تخرج إلى العلن أية لقاءات أو اجتماعات، في الوقت الذي لا تزال فيه المقاربات للمرحلة الجديدة من الإنفتاح بين الطرفين، في بداياتها. ويكشف مصدر مسؤول في الحزب التقدمي الإشتراكي، لـ "ليبانون ديبايت"، عن أن التواصل لم ينقطع بين المختارة وحارة حريك طيلة الفترة الماضية، وتحديداً منذ لقاء كليمنصو، ولكن ما من شيءٍ محدّد على صعيد استكمال البحث بالعناوين التي طُرحت، على المستوى السياسي. وبالتالي، فإن استئناف الحوار مع الحزب الذي تحقّق أخيراً، قد فتح الباب أمام متابعة مواضيع جانبية قرب الموضوع السياسي العام المطروح اليوم على الساحة الداخلية، وفق المصدر "الإشتراكي"، الذي يوضح أن التنسيق يحصل على مستوى نيابي، كما على مستوى قياديين من الطرفين، وذلك، بحسب كلّ ملف أو موضوع متداول ومطروح ويحظى باهتمام مشترك، وبشكلٍ خاص المواضيع ذات الطابع الإنمائي، والذي يفترض متابعةً ميدانية أحياناً، مع العلم أنه لكل ملف المسؤول الخاص عنه، والذي يتابعه.

ولكن على المقلب السياسي، فإن قرار الإنفتاح على التواصل والحوار، ما زال قائماً، يقول المصدر المسؤول، ولكن ما من جديد على هذا الصعيد، في ظل غياب أي معطياتٍ في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الإهتمام يتركّز في الوقت الحالي على الواقعين الحكومي والرئاسي، حيث تتّجه البلاد إلى شغور رئاسي، ومن دون حكومة جديدة، وذلك، على الرغم من كل محاولات الضغط التي يقوم بها "حزب الله"، من أجل تأليف حكومة، والتي بقيت من دون أصداء لدى حليفه "التيار الوطني الحر".

ومن هنا، يتوقع المصدر نفسه، أن تطول فترة الشغور الرئاسي، مؤكداً أن العمل يتركّز الآن على الإستعداد لمواجهة المرحلة المقبلة، وهذا بمعزلٍ عن كل التفسيرات التي أُعطيت لتحرّك جنبلاط الأخير، والتي ذهب بعضها بعيداً في الحديث عن مفاعيل سياسية غير متوافرة.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا