الفصائل المُقاومة: هذه فرصتها لتحرير القدس.. هل تفعل؟
بعد ان تساءل اكثر من مراقب عن مصير الجبهة الجنوبية اثر انطلاق عملية "طوفان الاقصى" في الأراضي المحتلة صباح السبت، لم يتأخر الجواب. صباح الاحد، أصدرت المقاومة الإسلامية في لبنان، بياناً أعلنت فيه أنه "على طريق تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر قامت مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في المقاومة الإسلامية صباح هذا اليوم الأحد الموافق 8 تشرين الأول 2023 بالهجوم على ثلاثة مواقع للإحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وهي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة وتم إصابة المواقع إصابات مباشرة".
على الفور، أتى الرد الإسرائيلي، واستمرت المناوشات والقصف وتحليق الطيران طوال النهار في المنطقة الحدودية.
هل سيكتفي الحزب بهذا الرد التكتي الموضعي؟ ام هو قد ينخرط في عمليات اكبر خاصة اذا ما طال امد الحرب في اسرائيل؟ هل يمكن ان تنضم كل القوى المحسوبة على محور الممانعة في المنطقة، من سوريا الى العراق، الى هذه المواجهة؟ لا جواب حتى الساعة. لكن الاكيد وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، هو انه اذا ارادت هذه الفصائل إثبات انها فعلا تريد "رمي اسرائيل في البحر" وتحرير الاقصى، فهذه هي فرصتها اليوم التي لم تأت منذ مدة والتي قد لا تأتي مجددا.
هذه الفصائل تكدّس الاسلحة منذ سنوات لأجل هذه اللحظة، هذا ما قالته لناسها وجماهيرها لعقود. وهذا ما اقتنعت به هذه الجماهير.
"الحزب" يقول اليوم انه ليس على الحياد في هذه المعركة، وقد اعلن معظم العرب واللبنانيين ايضا انحيازهم الواضح الى الفلسطينيين، وهو امر طبيعي لا جدال فيه... عليه، هل سيكتفي الحزب ببعض المناوشات كتلك التي قام بها الاحد؟ ام سيترجم "لا حياديته" بصورة عملية فعّالة خاصة انه يمتلك جيشا كاملا متكاملا؟ اذا فعل، لن يفرح جزءٌ كبير من اللبنانيين بهذا التطور سيما ان البلاد لا تتحمل تداعياته، لكن الحزب يكون أثبت للجميع انه صادق ومنسجم مع نفسه وان سلاحه فعلا وجهتُه اسرائيل.. اما اذا لم يفعل، فلا ذريعة بعد اليوم للإبقاء على هذه الترسانة إلا لاستخدامها في السياسة وفي الميادين العربية... واذا كان الحزب لن يفعل لانه "يراعي اللبنانيين ويخشى الا يساندوه وان يصعّدوا ضده"، فهذا امر جيد.. ليته فعلها عام ٢٠٠٦ مثلا وقبل ان يذهب الى سوريا... وربما يكمل معروفَه ويُراعيهم بانتخاب رئيس وبتسليم سلاحه الى الدولة لتقوم ... لان دولة بجيشين، مستحيلة الوجود، تختم المصادر.
المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|