محليات

تحديّان لبنانيان: حياد حزب الله والحفاظ على الاهتمام الدولي!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتسارع وتيرة الحرب في غزة، وتتسارع معها وتيرة الاتصالات العربية والدولية لتطويق ما يحصل، أو الحدّ قدر الإمكان من الضرر وتفادي توسّع الحرب ولا سيما جنوبا. وتلقى مسؤولون مزيدا من الرسائل التي تحضّ على تحييد لبنان عن الصراع الحاصل وعدم فتح الجبهة الجنوبية، واستطرادا تطويق أي حوادث أو إختراقات كتلك التي حصلت أمس وكانت عبارة عن تسلّل أفراد الى الداخل الإسرائيلي.

يكمن التحدي اللبناني راهنا في أمرين:

١-بقاء حزب الله أو إبقاؤه على موقفه الراهن القائم على عدم الإنغماس في الحرب وعدم الخروج عن قواعد الاشتباك المرعية منذ آب ٢٠٠٦. وكذلك ضبط الحدود الجنوبية ومنع العناصر غير المنضبطة، وهو غالبا الاسم الحركي لمسلّحين فلسطينيين سبق أن شاركوا في إطلاق صواريخ الكاتيوشا من مناطق مفتوحة في الجنوب، من استخدام الجنوب مجددا ساحة مُستباحة بذريعة نصرة فلسطينيي غزة.

وعكست حركة النزوح من المناطق الحدودية صوب الداخل قلق سكانها من توسّع الأعمال العسكرية مع استمرار القصف الإسرائيلي.

٢-إبقاء الهمّ السياسي الناتج من الأزمة الرئاسية حيّا يرزق لدى الدول التي خصّصت جهدا ووقتا من أجل إرساء حلّ سياسي مُستدام ينطلق من انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولا ينتهي به. والمقصود هنا على وجه التحديد المجموعة الخماسية، ولا سيما فرنسا وقطر، وأخيرا السعودية وهي الوافد الأحدث بعدما خرجت نسبيا عن تحفّظها نتيجة التطوّرات التي أفضت إلى التعديل الجذري في المبادرة الفرنسية بخروج رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من السباق الرئاسي.

ولا تُخفى الخشية من أن تسرق التطورات الفلسطينية الاهتمام الذي حظي به لبنان في الأشهر الأخيرة. فالدوحة التي تشاركت وباريس في البحث عن الحلّ اللبناني، تكرّس راهنا ديبلوماسيتها من أجل تطويق تداعيات الحرب القائمة في غزة. ولا ريب أن هذا الانشغال الفلسطيني سيخفّف من وتيرة اهتمامها بالملفّ اللبناني، وربما يعلّقه إلى أمد في انتطار ما سيحدث في غزة.

أما باريس المنشغلة أصلا في أكثر من مساحة جغرافية، من الأزمة الناشئة من حرب أوكرانيا (من تداعياتها القريبة تحدّي الأمن الطاقوي، والغازي تحديدا، على أبواب شتاء جديد) إلى فقدانها معاقل النفوذ في الساحل الإفريقي، فلا تزال تبدي اهتماما بالأزمة اللبنانية لكن إلى حين. وكان لافتا أن مسؤولين لبنانيين لم يُوفّقوا في الساعات الأخيرة في الوقوع على جديد ما لدى الموفد الرئاسي جان- إيف لودريان الذي كان يستعدّ لجولة لبنانية رابعة بدءا من منتصف تشرين الأول. غير أن التطوّر الفلسطيني قد يؤثر سلبا في الحراك الفرنسي لا سيما إذا قرّرت المجموعة الخماسية نقل اهتمامها كليا أو جزئيا صوب فلسطين.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا