الصحافة

التصعيد في الجنوب يبقى في دائرة «ردّ الفعل» والملف الرئاسي مجمد حتى انتهاء الحرب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أوحى التصعيد المتجدد في الجنوب بأن لبنان يتجه نحو الدخول مباشرة في الحرب الدائرة بين حركة حماس وذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام وبين اسرائيل، وتدور رحاها ما بين قطاع غزة وبين المستوطنات الاسرائيلية في محيطه والتي تمتد حتى تصل الى القدس وتل ابيب، الأمر الذي أدخل الملفات السياسية بالمنطقة ككل وفي لبنان تحديدا، وعلى وجه الخصوص الملف الرئاسي، في حالة من الجمود.

لكن ««حزب الله» سارع إلى محاولة تهدئة هذه المخاوف بإعلانه ان «قواعد اللعبة القائمة منذ العام 2006، مازالت كما هي، وما قمنا به رد على الاعتداء الاسرائيلي الذي حصل بعد ظهر الاثنين الماضي» وذلك في اشارته الى تبادل القصف الذي وقع أمس بين عناصره والقوات الاسرائيلية على الطرف المقابل من الحدود.

وقال الحزب في بيان إن مسلحيه قاموا «باستهداف موقع الجرداح ‏الصهيوني مقابل منطقة الظهيرة بالصواريخ الموجهة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات ‏المؤكدة في صفوف قوات الاحتلال بين قتيل وجريح». ‏واعتبر الحزب ذلك ردا على القصف الاسرائيلي الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من كوادره الاثنين الماضي. وأكد الحزب مجددا أنه سيكون «حاسما في رده على الاعتداءات الإسرائيلية».‏وقد شهدت الحدود الجنوبية أمس، تصعيدا عنيفا تخللته مواجهات مباشرة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، حيث استهدف «حزب الله» ناقلتين مدرعتين للجند بصواريخ «كورنيت» الروسية وقد اعترفت اسرائيل بوقوع اصابات، وقصفت القوات الاسرائيلية بعنف بلدات الظهيرة ومروحين ويارين الحدودية، وشهدت المواجهات الاعنف في بلدة الظهيرة التي تلامس منازلها شريط الحدود، وتتداخل اراضيها مع موقع اسرائيلي يحمل نفس الاسم. وقد استخدمت اسرائيل في القصف راجمات الصواريخ لاول مرة منذ حرب عام 2006، إضافة الى غارات بالطائرات الحربية والمسيرات.

بدورها، اطلقت قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان «اليونيفل» صفارات الانذار في مواقعها في منطقة المواجهات، وقال الناطق باسمها اندريا تينتي ان القوات الدولية تواصل عملها وتقوم بالاتصال بالأطراف على جانبي الحدود لتأمين الهدوء.

من جهة ثانية، نفت مصادر امنية المعلومات التي ترددت عن ان «حزب الله» قد طلب من الجيش اللبناني والقوات الدولية مغادرة المنطقة.

أما الجيش اللبناني فقال في بيان انه عثر في سهل القليلي جنوب صور على المنصة التي اطلق منها عدد من الصواريخ وكانت تحمل صاروخا عمل على تفكيكه.

وفي الجانب الاسرائيلي اطلقت صفارات الانذار في كل المستوطنات الشمالية وطلبت القوات الاسرائيلية من السكان التزام الملاجئ او المغادرة وقالت ان ما يحصل على الحدود يشير الى تغيير قواعد اللعبة وان الوضع في الشمال صعب وقاس.

ومنذ اليوم الاول من اطلاق عملية «طوفان الأقصى» من غزة، دأبت القوى السياسية على التأكيد على تحييد لبنان عن الصراع، حيث قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط إنه نصح «حزب الله بألا يستدرج الى الحرب»، معتبرا أنه حتى هذه اللحظة فإن حركة «حماس» تسيطر على مجريات الأمور. وخاطب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقال انه يعلم «أن حساباته ليست فقط لبنانية، بل هي اقليمية، وقد يكون هو الذي يقرر، أو لا، ولكن أكرر التمني بألا يستدرج. لان الحرب في الأراضي المحتلة ستطول. والآن الموضوع الرئاسي جمد الى ان تنتهي الحرب في الاراضي المحتلة».

بدورها، رفضت «الجبة السيادية من اجل لبنان» اقتحام أي مكونات غير لبنانية على ملفات لبنانية. وقال الناطق باسمها رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض بعد لقاء مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان «جنوب لبنان هو للبنان وللبنانيين وليس منصة أو ساحة لاستعمالها في أي حسابات صاروخية أو ممر أو معبر لإحداث أي تجاوزات لإطار الدولة والا يكون الطائف بخطر».

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا