الهجوم البرّي اقترب... هذه نقاط ضعف اسرائيل ونقاط قوة حماس!

خاص - "اخبار اليوم"
ايام معدودة او ربما ساعات تفصل عن العملية البرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة، ما لم تنجح الاتصالات الدولية للحؤول دونها.
وفي هذا الاطار، كل المؤشرات تدلّ الى قرب الموعد، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي أبلغها بوجوب أن ينتقل جميع سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة، إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أنها طلبت منه "إلغاء" هذا الأمر. وفي حين اعلن الجيش الإسرائيلي المدينة "منطقة عمليات عسكرية"، افاد البيت الابيض انه يعمل مع مصر وإسرائيل لتوفير ممر آمن للخروج من غزة قبل الغزو المحتمل.

وعلى الرغم من ان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اعتبر ان تحذير السكان للانتقال جنوباً دعاية زائفة وحرب نفسية و"نحث مواطنينا على تجاهلها"، الا ان الاستعدادات الاسرائيلية متواصلة حيث تم الانتهاء من نشر القوات، وجهّزت البنية التحتية الميدانية، وتم تحضير المخزونات الميدانية من الذخيرة، ووضع خطة العملية... بحسب اوساط اعلامية غربية.

وتعليقا على هذا الواقع، قال خبير عسكري، عبر وكالة "أخبار اليوم": النشاط الاسرائيلي يوحي ان الهجوم اقترب جدا، لكن من الواضح أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ليست متأكدة من نجاح العملية، على الرغم من ان قصف غزة له تأثير نفسي أكبر من المساعدة في تدمير مواقع حماس.
واضاف الخبير العسكري: في المقابل، يستعد الفلسطينيون للدفاع، فقد سحبوا قواتهم إلى غزة وحددوا بشكل كبير تحركاتها، لافتا الى ان الخطة الأولية لحماس واضحة، وهي فرض القتال البري في المدينة حيث سيكون للإسرائيليين الحد الأدنى من أفضلية السلطة. لذا من المرجح ان يحاول الجانب الاسرائيلي استخدام تكتيكات "السور الناري" لتطهير المنطقة. ولكن سيكون من الصعب القيام بذلك لأن الأنقاض الحجرية والخرسانية توفر غطاءً مثاليًا لقوات حماس المدافعة وتشكل ملاجئ تحت الأرض مناسبة الاختباء من الهجمات الجوية.

وهذا يعني، بحسب الخبير عينه أنه سيتعين على الإسرائيليين استخدام كمية هائلة من قذائف المدفعية. وفي الوقت الحالي، تمتلك إسرائيل احتياطيًا لمدة شهرين وسيكون من المستحيل عمليًا استعادتها لأن المخزون الاميركي والغربي من القذائف الذي تحتاجه إسرائيل تم إرساله إلى أوكرانيا، والصناعة في تلك الدول غير قادرة على إنتاج مثل هذه الكمية دفعة واحدة.