رسالة فرنسية إلى حزب الله لضبط النفس... وإسرائيل: "من يقترب يموت"!
كما طوفان الأقصى، العملية التي أطلقتها حماس ضد الجيش الإسرائيلي والتي لا تزال المنطقة تعيش تبعاتها حتى اليوم، كذلك اسم عصام عبدالله الذي سيخلّده التاريخ، بعدما استشهد خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وشيّع أمس السبت بمأتم مهيب في بلدته الخيام الجنوبية. العبدالله الذي كان هو "الحدث" منذ يوم الجمعة، شُيع على وقع الصواريخ الموجهة وقذائف الهاون التي أطلقها حزب الله عصر أمس على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا، وهي: الرادار، رويسات العلم، السماقة، زبدين ورمثا.
اجتماع نواب السنة
وتعقيباً على الأحداث التي يعيشها لبنان، عقد النواب السنة اجتماعاً استثنائياً في دار الفتوى، بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وبرئاسته، خصّص لبحث ما يجري في غزة، وتوقف المجتمعون عند بعض النقاط، أبرزها حق الشعب الفلسطيني في أرضه، والتّنديد بسياسة القتل الجماعيّ، والقصف العشوائيّ للأحياء السّكنيّة، التي يمارسها الجيش الإسرائيلي، معتبرين أنها جرائم حرب.
كما وناشدوا المجتمعات الإنسانيّة، للوقوف إلى جانب الشّعب الفلسطينيّ، لاسترداد حقّه، وإقامة دولته الحرّة المستقلّة.
"من يقترب من الحدود سيموت"
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قيامه بتصفية ما وصفه بخلية مخربين تسللت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وسرعان ما ردّ على صواريخ "الحزب" بقصف المناطق الحدودية، على خراج مزرعة حلتا وبلدة كفرشوبا، وبالقرب من المنازل في مزرعة حلتا ما أدى الى سقوط قتيلَين، هما خليل أسعد علي هاشم وزوجته رباد حسين العاكوم، معتبراً ان "كل اعتداء ينطلق من لبنان نحوه تتحمل مسؤوليته الحكومة اللبنانية، وكل من يحاول خرق الحدود نحو أراضيه سيتم قتله".
"اليونيفيل" لا تعلم وجهة الإصابة
وبالعودة الى قضية استشهاد عبدالله، أفادت قوّات "اليونيفيل" بأنّها تعلم أن إسرائيل ضربت موقعاً يبعدُ نحو 2,5 كيلومترات عن بلدة علما الشعب، وبناء على ما تمكّنت من ملاحظته، فإنه لا يُمكن في هذه المرحلة تحديد كيف أُصيب صحافيون كانوا يغطون الأحداث، وقد قُتل أحدهم، معتبرة أنه "إذا استمر الوضع في التصعيد، فمن المرجّح أن نرى المزيدَ من هذه المآسي".
شكوى من "الخارجية"
في الموازاة، أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين الى بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي عن قتل إسرائيل المتعمد للصحافي عصام عبدالله وإصابة آخرين بجروح، ما يشكل إعتداءً صارخاً وجريمة موصوفة على حرية الرأي والصحافة.
وتضمنت الشكوى "شرحاً للاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية المتصاعدة في الاسبوع الاخير، وما سببته من إصابات في الارواح والممتلكات، وخرقاً مستمراً لسيادة لبنان ولقرار مجلس الامن الدولي 1701".
الآتي أعظم!
في الغضون وبعدما طلبت إسرائيل من المدنيين التوجه الى جنوب غزة، أعلن الجيش الاسرائيلي أن الهجوم البري على غزة سيبدأ منتصف ليل السبت – الأحد، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار الحرب على قطاع غزّة، وتحدّث إلى جنود منتشرين على الحدود مع غزة، قائلاً لهم: "هل أنتم مستعدون لما هو آتٍ؟ سيأتي المزيد".
في المقابل، نشرت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مقطع فيديو أظهرت فيه مناورات تكشف استعدادات مقاتليها، ووجهت فيه رسالة بالعبرية إلى القوات الإسرائيلية البرية، قائلةً: "هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة".
أخطاء استخباراتية
كذلك، أقر مستشار الأمن القومي الإسرائيليّ، تساحي هانغبي بوقوع "أخطاء" في تقييمات أجهزة الاستخبارات قبيل هجوم حماس، قائلاً: "هذا خطأي، ويعكس أخطاء كلّ من يقوم بهذه التقييمات الاستخباراتية، واعتقدنا حقاً أن حماس تعلمت الدرس" من آخر حرب مع إسرائيل عام 2021".
السعودية – الولايات المتحدة على خط النزاع
على المقلب الآخر، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل لا يمكن وصفه، لافتاً إلى أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني وآماله، مشيراً الى ضرورة العمل على حماية المدنيين، وإقامة مناطق آمنة، وإيصال المساعدات لغزة.
وخلال لقائه نظيره الأمير فيصل بن فرحان، لفت إلى أن بلاده تعمل مع السعودية في الكثير من القضايا، ومنها إحلال السلام بالمنطقة.
من جهته، أكد بن فرحان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، ومعالجة الأزمة الإنسانية، مشدداً على ضرورة العمل لضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
رسالة فرنسية
الى ذلك، وجهت الرئاسة الفرنسية رسالة الى اللبنانيين عموماً وحزب الله خصوصاً، مفادها بأن "يبقوا بمنأى عن النزاع" بين إسرائيل وحماس، معربةً عن "قلقٍ بالغ" حيال الوضع المتوتّر على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال "الإليزيه" إنّ على حزب الله واللبنانيّين أن "يلتزموا واجب ضبط النّفس لتجنُّب فتح جبهةٍ ثانيةٍ في المنطقة سيكون لبنان ضحيتها الاولى".
رسالة مجلس سفراء العرب
ووجه مجلس سفراء الجامعة العربية في إيطاليا رسالة رسمية إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاياني وإلى رئيس مجلس الشيوخ إجنازيو لا روسا وإلى رئيس مجلس النواب لورنزو فونتانا حول الوضع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية ورفض هجرة أهل غزة، وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار، مناشداً الحكومة الإيطالية للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، و"قضمها المستمر لأجزاء متزايدة من الأراضي ووقف تقويض عملية السلام وحل الدولتين".
السعودية والتطبيع
وفي أعقاب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، أعلنت الرياض تعليق مفاوضات التطبيع مع إسرائيل.
ونُقل عن مسؤول سعودي رفيع مطلع على المفاوضات قوله إن السعودية قررت تعليق محادثات التطبيع وأبلغت المسؤولين الأميركيين بذلك.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|