دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
كيف دعمت أميركا إسرائيل منذ هجوم حماس؟
عقب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم السابع من تشرين الأول الجاري، أرسلت الولايات المتحدة رسالة ردع واضحة لمنع تمدد الصراع في جبهات أخرى بدخول حركات وتيارات جديدة على الخط، في حين كان الدعم الأميركي لإسرائيل واضحا من اللحظة الأولى على كافة المسارات السياسية والعسكرية.
ويعتقد محللون في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن واشنطن تدعم بشكل "قوي وحازم" أن يكون هناك رد إسرائيلي على هجوم حماس، نتيجة الالتزام الأميركي التاريخي بأمن إسرائيل خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل، وبالتالي لن تدعو لخفض الصراع قبل تنفيذ الجيش الإسرائيلي لعمليته العسكرية بشكل كامل.
ويتفق هذا الرأي مع الرسالة المتداولة من الخارجية الأميركية لدبلوماسييها العاملين في القضايا المرتبطة بالشرق الأوسط، التي وجهتهم للامتناع عن تقديم تصريحات تدعو لـ"خفض العنف أو وقف التصعيد" في غزة في الوقت الراهن.
كيف تحركت أميركا لدعم إسرائيل؟
عسكريا، عرضت الإدارة الأميركية دعمها الكامل لإسرائيل، حيث قال وزير الدفاع إن البنتاغون لا يضع شروطا على المساعدات العسكرية التي تقدمها لها.
وقررت الولايات المتحدة مساعدة إسرائيل على رفع قدراتها العسكرية في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس، حيث حولت مسار حاملة الطائرات "جيرالد آر فورد" للإبحار باتجاه إسرائيل بطاقمها المكون من حوالي 5 آلاف فرد، كجزء من إجراءات الردع.
وتعمل واشنطن على إقناع شركات الدفاع الأميركية بتسريع طلبات الأسلحة التي تقدمت بها إسرائيل بالفعل قبل هجوم حماس، وأهمها الحصول على ذخائر لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية" بشكل سريع.
بدوره، قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، إن "الولايات المتحدة أرسلت رسائل واضحة خلال الأيام الماضية بأنها مستعدة لاتخاذ إجراء إذا فكر أي طرف معاد لإسرائيل في محاولة تصعيد أو توسيع نطاق هذه الحرب".
وسياسيا، أجرى وزير الخارجية أنتوني بلينكن جولة موسعة بالمنطقة منذ يوم 11 تشرين الأول وحتى الآن، شملت إسرائيل والأردن وقطر والسعودية والإمارات ومصر، ثم العودة مجددا لإسرائيل. وأشارت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية إلى نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، رغم أنها تحتاج إلى توخي الحذر حتى لا تزيد من تصعيد الصراع.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة تكساس رالف كارتر، أن "الولايات المتحدة تقدم لإسرائيل كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها"، لكن بايدن طالما كان "حذرا" في إرسال القوات الأميركية إلى ساحات المعركة.
كما يرى الخبير العسكري والاستراتيجي محمود محيي الدين، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "هناك تأييدا مطلق لإسرائيل باعتبار أن الولايات المتحدة ترى في تل أبيب الشريك الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وربطت مصالحها في المنطقة بأمنها".
وحدد محيي الدين تبعات الدعم الأميركي لإسرائيل في الصراع الراهن في عدد من النقاط، قائلا: الجانب الإسرائيلي يحاول الاستفادة من هذا الدعم سواء سياسيا أو عسكريا لتصفية القضية الفلسطينية من ناحية، والقضاء على حزب الله من ناحية أخرى، ومحاولة فك قيد ما يسمى "محور المقاومة" كطوق حول إسرائيل.
ورأى أن الولايات المتحدة بهذا الدعم ترسل رسالة لكل شركائها في المنطقة أن إسرائيل لديها الآن القدرة على التعايش في المنطقة، وأنها هي مفتاح للعلاقات الأميركية، لدرجة أن وزير الخارجية الأميركي ظل لنحو 5 أيام في جولة موسعة بالمنطقة لحشد الدعم تجاه إسرائيل، وتصرف كأنه "هو وزير الخارجية الإسرائيلي".
إسرائيل لديها نقص في أسلحة الدفاع الجوي، وهناك تفوق لحماس وحزب الله مؤخرا في مجال الطائرات المسيّرة، وبالتالي تستغل الدعم الأميركي في الحماية حال تدخل حزب الله في العملية العسكرية، وتوفير دعم إلكتروني، وكذلك حماية للعملية العسكرية التي يقوم بها الجيش في قطاع غزة.
من واشنطن، يرى الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الأمن القومي سكوت مورغان، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الولايات المتحدة تنظر إلى إسرائيل كشريك، كما تعد واحدة من من القضايا القليلة المتبقية التي حظيت بدعم الحزبين على المستوى الوطني.
وأضاف مورغان أن المواطنين في الولايات المتحدة ليسوا سعداء بشكل خاص بالهجوم الذي شنته حماس بشكل عام، وبالتالي كان ذلك مجالا لتأييد لسياسات الحكومة الراهنة في التعامل مع القضية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|