هل تخلت اسرائيل عن العملية البرية؟!

خاص – "اخبار اليوم"
الهدف الرئيسي للعملية البرية الإسرائيلية هو فرض السيطرة على قطاع غزة من أجل القضاء على القوة البشرية والبنية التحتية لحركة حماس، لكن من الواضح أن إسرائيل لا تستطيع تحقيق هذا الهدف من دون عملية برية واسعة النطاق، لكنها ليست سهلة...
لماذا؟
يقول خبير عسكري، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يعمل داخل مناطق غزة حيث لن يكون لديه أي ميزات في مجال الاستخبارات والطيران والمركبات المدرعة؛ اضف الى ذلك انه بعد القصف العنيف المستمر منذ اكثر من عشرة ايام أصبح العديد من سكان غزة مستعدين للانضمام إلى حماس، وقد يصل عدد هؤلاء الى 250 الف فلسطيني.
ويتابع الخبير العسكري: من جهة اخرى، ليس لدى الجيش الإسرائيلي ما يكفي من القوات المدربة تدريبا جيدا، حيث كانت هناك حاجة لتعبئة 320 ألف جندي احتياطي للرد على الهجمات المحتملة من اتجاهات أخرى، مع الاشارة هنا الى ان هذا العدد لن يكون كافياً إذا انضم حزب الله وإيران والعراق ودول أخرى إلى القتال..

واذ يلفت الى ان هجوم حماس اظهر أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد للحرب وأن متوسط مستوى التدريب منخفض إلى حد ما، الى جانب عدم التنسيق القتالي لقواتهم، يخلص الخبير عينه الى القول: لن تكون العملية البرية سريعة وسهلة، سوف يستغرق الأمر وقتاً، وستحتاج إسرائيل إلى استثمار موارد بشرية وتقنية ومالية هائلة.

ويقول: كما سيكون الأمر دموياً للغاية بالنسبة الى الجانبين، علما انه سيتوجب على إسرائيل خسارة آلاف الجنود ما بين جرحى والقتلى. في حين معروف تاريخيا ان المجتمع الإسرائيلي أكثر حساسية للخسائر، التي ستؤثر على الوضع السياسي في إسرائيل.
وانطلاقا مما تقدم، يدرج الخبير كلام المتحدث العسكري الإسرائيلي الذي قال فيه: نستعد للمرحلة التالية الكل يتحدث عن عملية برية وقد يكون هناك شيء آخر.

من هنا، يحدد الخبير العسكري بعض نقاط الضعف لدى الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بعملية غزة:
- غالبية الجنود وجنود الاحتياط الإسرائيليين غير مدربين على القتال في المناطق المأهولة والمدنية أو أن تدريبهم ضعيف.

- العملية البرية صعبة للغاية من الناحية النفسية، وهي متعبة للجنود في ظروف يمكن ان تتم فيها مهاجمتهم من كل نافذة وباب وسيارة..