مجزرة المستشفى المعمداني..التي روّعت العالم بوحشيتها
أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن الرئيس محمود عباس قرر العودة إلى رام الله ليل الثلاثاء، وعدم لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن. كذلك أعلن عباس الحداد 3 أيام على أرواح شهداء المجزرة الإسرائيلية.
وقرر عباس الانسحاب من القمة الرباعية المقررة الأربعاء في عمّان، مع بايدن، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك فور بلوغه خبر المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في المستشفى المعمداني في قطاع غزة وأدت إلى استشهاد 500 شخص على الأقل.
وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه المستشفى المعمداني. وقال إن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء في مستشفى يفترض أن له حصانة، يؤكد أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تراعي أيًّا من المعايير الدولية والقوانين المعترف بها.
وشدد أبو ردينة على أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان وإدانة هذه الجرائم البشعة، الذي أصبح واضحاً للعالم أجمع أن الغالبية العظمى من ضحاياه هم من المدنيين الأبرياء. ووصف المجزرة بأنها "جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية، تتحمل إسرائيل كامل مسؤوليتها عنها والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية".
وأثارت المجزرة المروعة غضبا واسعاً عربي وعالمي. وطلبت روسيا والإمارات عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الأربعاء، بعد الضربة الجوية الإسرائيلية للمستشفى.
وأدانت دولة قطر بقوة الغارة الجوية الإسرائيلية على المستشفى، ووصفته ب"المجزرة الوحشية والجريمة الشنعية بحق المدنيين العزل"، و"تعدياً سافراً على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
فيما ندّدت السعودية ب"الجريمة الشنيعة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت وزارة الخارجية إن المملكة "تدين بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي أدى لوفاة المئات من المدنيين"، مشيرة إلى أنها "ترفض بشكلٍ قاطع هذا الاعتداء الوحشي الذي يعُد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني".
كما قال ملك الأردن عبد الله الثاني أن الحرب بين إسرائيل وحماس "دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا تُحمد عقباها". فيما أدانت الخارجية الأردنية بأشد العبارات المجزرة، وحملت إسرائيل المسؤولية عن هذا التطور الخطير.
كما أدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية القصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني. واعتبرت هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.
وعلّق الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على المجزرة قائلاً: "أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل ولابد للغرب أن يوقف هذه المأساة فوراً". وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إن استهداف المستشفى المعمداني جريمة وحشية فاقت كل الحدود.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإنسانية جمعاء إلى اتخاذ إجراءات لوقف الوحشية غير المسبوقة في قطاع غزة. وقال في منشور على منصة "إكس"، إن قصف مستشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء هو آخر الأمثلة للهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية.
وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن الأخبار الواردة عن قصف إسرائيل للمستشفى المعمداني كارثية، قائلاً إنه "أمر فظيع وغير مقبول".
كما استنكرت منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على المستشفى. وطالبت بتوفير الحماية الفورية للمدنيين والرعاية الصحية في القطاع الفلسطيني. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "تدين منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي العربي".
وأشارت المنظمة إلى أن المستشفى "كان يعمل وبه مرضى وعاملون في المجال الطبي ونازحون يحتمون به". كذلك أشارت إلى أن المستشفى "كان من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة، تلقى أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء والتوجه جنوباً".
بدورها، أدانت الأمم المتحدة بشدة الكجزرة ودعت إلى إنهاء الهجمات على المدنيين والمنشآت الصحية. كذلك أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بشدة الهجوم، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|