أبو كروم: سياسات إسرائيل انقلبت عليها والاستقرار لن يتحقق بدون دولة فلسطينية
لفت مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب التقدّمي الإشتراكي الدكتور بهاء أبو كروم إلى أن "اسرائيل هي من عززت الإنقسام الفلسطيني، وأسهمت في فصل غزة عن الضفة الغربية، وقامت استراتيجيتها على تقويض السلطة الفلسطينية والانقلاب على أوسلو وتعزيز الاستيطان، لكن هذه السياسات انقلبت عليها، وهي الآن تحصد نتائج الاستراتيجية التي اتبعتها تجاه الفلسطينيين".
وأضاف أبو كروم لإذاعة "صوت لبنان": "منذ تولّي حكومة اليمين الديني الحالية سعت إسرائيل إلى إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، وإنهاء قضية القدس، وتغيير قواعد العمل في المسجد الأقصى لصالح المتطرفين. وهي اليوم ترتكب المجازر بحق أهل غزة بهدف تهجيرهم باتجاه سيناء".
وأكد أبو كرّوم أن "عملية حماس زعزعت الثقة بالمخابرات الإسرائيلية، وضربت فكرة الاستيطان التي نشأت على أساسها إسرائيل، وأسقطت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وقد وصفها بايدن بأنها بالنسبة لإسرائيل تساوي 15 ضعفاً لما تعرضت له الولايات المتحدة في 11 أيلول".
واعتبر أن "ما تقوم به إسرائيل حالياً في غزة لا يزال في إطار رد الفعل لترميم هيبة الجيش والدولة الاسرائيلية، وذلك من دون أي تصوّر سياسي للمرحلة التي تلي الهجوم البريّ، سوى تفريغ غزة من سكانها". مؤكداً أن "تجاهل المجتمع الدولي لضرورة إزالة الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية، ولقضية ستة آلاف أسير في السجون الاسرائيلية بينهم نساء وأطفال، أعطى مبرراً لمقاومة الشعب الفلسطيني وللعملية التي قامت بها حماس في 7 تشرين أول/ اكتوبر".
واعتبر أبو كروم أن "هدف زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة كانت للضغط على الدول العربية لإدانة حماس وعزلها وضرب الحق الفلسطيني بالمقاومة". مشيراً إلى أن "الحملة الدولية ضدّ الشعب الفلسطيني تستنسخ نموذج الحملة على داعش"، مؤكدا في مقابل ذلك أن "حماس ليست داعش، فإسرائيل بالمقابل تمارس إرهاب الدولة على الفلسطينيين".
وشدد على أن "الأساطيل التي تحشدها الولايات المتحدة لن تغير الشرق الأوسط، والاستقرار في المنطقة لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية"، آملاً لو أن حاملات الطائرات الأميركية تحمل معها إلى الشرق الأوسط دولة للشعب الفلسطيني.
ودعا أبو كروم العرب إلى الاستفادة من قوة حماس، مشيراً إلى أن العملية فتحت مساراً طويلاً. آملاً أن ينتج هذا الصراع في نهاية المطاف دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس.
وفي السياق اللبناني لفت إلى المراهنة على تجنيب لبنان الدخول الى الحرب بالرغم من هول المشاهد التي تأتي من غزة، ورغم هشاشة الأوضاع في الجنوب، لافتاً إلى المساعي التي يقوم بها كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الإطار، والحركة الحثيثة للرئيس وليد جنبلاط. مشيراً إلى أن امتداد الحرب الى لبنان لا يصب في مصلحة أحد في هذه المرحلة، موضحاً أن الساحة اللبنانية معقدة، وأن الحرب ما زالت في بداياتها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|