من الآليات الى الخبرة في الانقاذ... ماذا لو توسعت الحرب الى لبنان؟

انهيار المبنى في المنصورية، يفتح مجددا ملف الابنية المتصدعة والآيلة الى السقوط، لكن ما يزيد الامر خطورة، مستوى الانقاذ، حيث انتشال المفقودين من تحت الانقاض كان بطيئا جدا...
الامر الذي يطرح التساؤل: ماذا لو قررت اسرائيل شن حرب على لبنان؟!

يتحدث نقيب مقاولي الاشغال العامة والبناء المهندس مارون الحلو، عبر وكالة "أخبار اليوم" اولا عن واقع الابنية في لبنان، فيقول: الخلل في بعض الابنية موجود لا سيما تلك التي يفوق عمرها الخمسين عاما، مضيفا: حتى الخرسانة المسلحة تحتاج الى اعادة صيانة بعد فترة محددة .
وردا على سؤال، اعتبر الحلو ان المسؤولية تقع على سكان المبنى الذي يفترض بهم ان يدركوا واقع البناء ومدى تعرضه للخطر، كما ان هناك مسؤولية مماثلة على البلدية والاجهزة المختصة، مشيرا الى انه لو كان هناك وعي ومتابعة اكثر من قبل المراجع الرسمية المختصة لما كانت مثل هذه الحوادث تتكرر.
وتابع: اما اذا وقع الحدث، فعمليات انقاذ من هم تحت الانقاض صعبة خصوصا وان الدفاع المدني يفتقر للآليات الحديثة.
واذ طمأن ان البناء في لبنان في السنوات الاربعين او الثلاثين الاخيرة جيد، شدد الحلو على ان الاشكالية في الابنية القديمة.
وماذا لو وقعت حرب في لبنان، رأى الحلو ان الوضع يحتاج الى آليات حديثة وخبرة في التعاطي، مشيرا الى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يبحث في التدابير الاحترازية، حيث الانقاذ من تحت الانقاض يجب ان يؤخذ بالاعتبار ايضا.
واذ عدد الادارات المعنية من ابرزها: وزارة الاشغال، وزارة الداخلية، الدفاع المدني، البلديات، هيئة ادارة الكوارث، شدد الحلو على ان القضية الاساسية هي المعدات والخبرة لدى فرق الانقاذ، وهنا تظهر مشكلة التمويل وهي نقطة من النقاط الاساسية التي تحتاج الى معالجة.

"أخبار اليوم"