عربي ودولي

بايدن إلى السعودية.. لماذا لن ينخفض سعر النفط؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يصل الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إلى السعودية في أول زيارة له إلى المملكة بصفته رئيسا، على أمل إقناع الرياض بزيادة إنتاجها من النفط سعيا لكبح ارتفاع أسعار الوقود وخفض التضخم، لكن محللين استبعدوا أن تفضي الزيارة إلى تحقيق هذا الهدف.

وكان بايدن دعا قبل انتخابه إلى معاملة السعودية كبلد "منبوذ" بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، عام 2018، وتعهد عند وصوله إلى البيت الأبيض بـ"إعادة ضبط" العلاقات معها.

لكن بعد ذلك، شنت روسيا هجومها على أوكرانيا وارتفعت أسعار النفط إلى مستويات لم تبلغها منذ الأزمة المالية، عام 2008، حين سجلت مستويات قياسية تاريخية.

ودفعت هذه الأوضاع الرئيس الأميركي إلى تغيير سياسته، وطلبت إدارته من دول الخليج النفطية زيادة إنتاجها، خاصة السعودية، التي تمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم.

وفي مقال رأي بواشنطن بوست في نهاية هذا الأسبوع، دافع بايدن عن رحلته قائلا إنها ضرورية للمصالح الأمنية الأميركية. وقال إن المنطقة "أساسية للتجارة العالمية وسلاسل التوريد التي نعتمد عليها"، لاسيما في ضوء العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.

ويقول تحليل منشور على موقع "بوليتيكو" الأميركي إن المملكة "ليس لديها الكثير من النفط لتقدمه"، وتواجه صعوبات في تحقيق أهداف الإنتاج، وإن خلق زيادة سيتطلب أن تتوصل المملكة إلى إجماع في تحالف "أوبك بلس".

وكانت بلدان منظمة "أوبك" وشركاؤها الـ10 من خارج المنظمة بزعامة روسيا عمدت إلى خفض إنتاجها بملايين البراميل خلال أزمة وباء كوفيد-19 تفاديا لإغراق السوق بكميات من النفط لا يمكن استيعابه في ظل تدابير الحجر المنزلي والقيود الصحية.

ومع انتعاش الاقتصاد، وزيادة الطلب على النفط، قررت "أوبك بلس" الحد تدريجيا من الاقتطاعات في إنتاجها فاعتمدت في مايو 2022 استراتيجية تقضي بزيادة حجم إنتاجها الإجمالي على مراحل.

وقال بول سانكي، كبير المحللين في شركة الأبحاث Sankey Research إنه ليس من الواضح أن الزيارة ستؤدي إلى أي شيء يمكن القيام به من أجل زيادة الإنتاج".

وحتى لو أغرق السعوديون السوق العالمية بمزيد من النفط، "فلن يضمن ذلك انخفاض أسعار البنزين"، وفق التحليل، ويرجع ذلك إلى أن التقلبات في أسعار النفط، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ليست مرتبطة بالاضطرابات في الإمدادات، وفق بين كاهيل، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

وقال كاهيل: "يرجع جزء كبير من ارتفاع الأسعار إلى العوامل الجيوسياسية والمضاربة المالية.. إذا نظرت إلى السوق الفعلي، والطلب الفعلي وتداول براميل النفط الخام الفعلية، فلا يوجد أي اضطراب في أي مكان".

وأضاف أن الرئيس لديه القليل من الخيارات المتاحة للتعامل مع أسعار البنزين المرتفعة، لكنه أشار إلى أهمية "هذا النوع من الحوار البناء بين واشنطن والرياض".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا