الصحافة

كيف صنعت حرب غزة نجوماً في وسائل الإعلام؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن يتصور كثيرون أن حرب غزة، بكل ما فيها من مآسٍ ومرارات، يُمكن أن تكون باباً للشهرة أو صناعة النجومية أو تعزيزها لبعض المؤثرين والناشطين. لكن هذا ما حدث على أي حال، حين أدت حصص في برامج إعلامية أو مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي إلى حصد البعض شهرة وإعجاباً شديدين، مثلما كان الحال أخيراً مع الناشطة والإعلامية المصرية رحمة زين، التي تقدم برنامج «بودكاست» بعنوان «تاء مربوطة»، وتم تداول مقطع فيديو لها تواجه فيه مراسلة قناة «سي إن إن» أمام معبر رفح، بأن «الإعلام الأميركي وقناتها تحديداً تحاول تصوير الحرب من جانب واحد، ليظهر أن الإسرائيليين فقط هم الذين يتعرضون للهجوم»، «في حين أن أهالي غزة من الفلسطينيين يتعرضون للقتل يوميا». وطالبتها بالاستقالة من قناتها، «إذا كانت لديها بعض المشاعر الإنسانية»، بحسب وصف الناشطة والإعلامية.

وكان المذيع المصري باسم يوسف قد أجرى مداخلة، مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورجان، ناصر فيها القضية الفلسطينية، وحظيت مقابلة باسم يوسف التلفزيونية أخيراً بتفاعل واحتفاء واسعين من قبل الجمهور العربي وخصوصا المصري، وحققت المداخلة وفق متابعين نجاحات كبيرة بعد مشاهدات مليونية عربياً وغربياً.

ووصف الدكتور أيمن عبد الوهاب، نائب مدير «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، مثل هذه المبادرات الشخصية بـ«المهمة والمؤثرة جداً»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنها «تحقق فوائد جانبية ومساحة جديدة لأصحاب هذه المبادرات»، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن «هذه المواقف لن تصمد طويلاً».

وانتشرت على وسائل الإعلام العربية بالآونة الأخيرة قصة طفل قيل إنه «مجهول الهوية» بعد أن رحل كل أفراد عائلته وأصيبت والدته بإصابات بالغة، وأطلق عليه الطبيب المسعف «أمل فلسطين»، وانتشر مقطع آخر لطفل يرتجف من أثر الصدمة، ويبكي كلما سألوه عما حدث له ولعائلته.

ورغم أن بعض هذه المواقف قد تحقق «فوائد جانبية» واحتفاء كبيرا، خلال الأيام الراهنة، فإن الدكتور عادل صالح، أستاذ الإعلام السياسي بالجامعة البريطانية بمصر، يرى أن «ذلك أمر يتعارض مع بناء الوعي». ورأى أن «العواطف قد تضر على المدى البعيد»، موضحاً أن «من يتصدى للعمل الإعلامي من خلال بناء منظومة عاطفية، يخلق وعياً وهمياً غير مستدام». على حد قوله لـ«الشرق الأوسط».

وسبق أن حظيت بعض الظواهر الإعلامية خلال تغطية حرب غزة بانتشار واسع، مثل تأثر بعض الإعلاميين وبكائهم على الهواء خلال تغطية الأحداث.

كما دار سجال بين المطربة المصرية أنغام، ومسؤول الإعلام العربي في الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على منصة «إكس»، بشأن أحداث حرب غزة، وحظي السجال باهتمام وتفاعل لافتين في مصر والدول العربية.

وبدأ السجال الخميس بتدوينة نشرها أفيخاي عبر حسابه، طلب فيها من سكان حي الزيتون شمال قطاع غزة التوجه إلى جنوب القطاع، لتدون أنغام عبر صفحتها بـ«الدعاء على أفيخاي»، ليزداد السجال فيدون المتحدث الإسرائيلي منتقداً «دعاء الفنانة المصرية عليه». لترد أنغام عليه بجمل أدانت فيها «قتل الأطفال والاعتداء على المدنيين في فلسطين».

وشدد عبد الوهاب على ضرورة «نقل صور حية لتسجيل ما تقوم به إسرائيل من ممارسات تطهير عرقي، وجرائم حرب». وثمّن فكرة التفاعل الجماعي، معتبراً أن «توفير آليات ضغط جماعية يضمن الاستمرارية والكثافة والمصداقية».

محمد الكفراوي -"الشرق الأوسط"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا