عربي ودولي

شخصان أُزيحا من الأمانة العامة للأمم المتحدة... هل يكون هذا مصير غوتيريش أيضاً بعد تصريحه عن فلسطين؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكرت "العربية"، أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحدّث عن تعرض الفلسطينيين لاحتلال مستمر منذ 75 عاماً، مؤكداً أن الهجمات الأخيرة التي قادتها حركة حماس، يوم 7 تشرين الأول 2023، لم تأت من فراغ، مشدداً على ضرورة نقل مزيد من المساعدات الإنسانية نحو سكان غزة.

وقد أثارت هذه التصريحات غضب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الذي لم يتردد في مطالبة أنطونيو غوتيريش بالاستقالة.

وتاريخيا، أسفرت حملات قادتها بعض الدول عن إنهاء مهام عدد من الأمناء العامين للأمم المتحدة. فإضافة لبطرس بطرس غالي، أزيح النمساوي كورت فالدهايم من منصبه بالثمانينات عقب ضغط صيني.

مطلع العام 1972، عيّن كورت فالدهايم أمينا عاما لمنظمة الأمم المتحدة. وأثناء فترته، سافر إلى كوريا الشمالية ليكون بذلك أول أمين عام للأمم المتحدة يزور هذه الدولة. وعام 1980، سافر الأخير نحو إيران أملا في حل أزمة الرهائن الأميركيين. وأثناء هذه الزيارة رفض الخميني لقاءه.

عام 1981، حاول فالدهايم الترشح لولاية ثالثة. وفي الأثناء، اصطدم ترشحه بمعارضة جمهورية الصين الشعبية التي رشحت بدلا منه الدبلوماسي التنزاني سليم أحمد سليم. أثناء فترة التصويت، استخدمت الصين حق الفيتو ضد فالدهايم.

وبالتزامن مع ذلك، استخدم الأميركيون نفس الحق ضد أحمد سليم أحمد. وبعد 16 جولة تصويت فاشلة، انسحب كل من سليم أحمد سليم وكورت فالدهايم من السباق ليفوز بذلك البيروفي خافيير بيريز دي كوييار بهذا المنصب.

 
وبسبب الفيتو الصيني، اضطر فالدهايم لترك منصبه في الأمم المتحدة بشكل نهائي قبل أن يعود للظهور بالساحة السياسية النمساوية ويفوز بمنصب الرئيس.

بطرس بطرس غالي
عقب انتخابه عام 1991، استلم المصري بطرس بطرس غالي منصب الأمين العام للأمم المتحدة سنة 1992 خلفا لخافيير بيريز دي كوييار.

أثناء فترة توليه لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، عاصر بطرس بطرس غالي العديد من الأزمات الدولية كحرب الصومال وحرب أنغولا والإبادة الرواندية وحرب يوغوسلافيا والحصار المفروض على العراق.

 من جهة ثانية، كان هذا الدبلوماسي المصري حاضرا على بداية عمليات بعثة السلام الأممية في البوسنة التي تطورت فيما بعد لتدخل عسكري مباشر من قبل حلف الناتو.

عام 1996، ترشح بطرس بطرس غالي لولاية ثانية على رأس الأمانة العامة للأمم المتحدة. وعلى الرغم من التأييد الكبير الذي حظي به، اصطدم الأخير بالفيتو الأميركي. وبتلك الفترة، عرض الأميركيون على بطرس بطرس غالي التنحي مقابل السماح له بالإشراف على إحدى المنظمات الإنسانية.

أثناء فترة التصويت، حصل على 14 صوتا من ضمن 15 حيث عارض الأميركيون حينها استلامه للمنصب واستخدموا حق الفيتو ضده. وعقب اجتماعات مغلقة لمجلس الأمن، رفض الأميركيون عرضا فرنسيا يقضي بالسماح لبطرس بطرس غالي بتولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة لمدة مؤقتة قدرت بعامين.

وأمام الفيتو الأميركي، سحب ترشحه للأمانة العامة للأمم المتحدة ليصبح بذلك ثاني شخص يتم رفض تجديد مدة توليه للمنصب بعد كورت فالدهايم.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا