عربي ودولي

العرب يكرهون الغرب بشدّة رغم أن التحرّكات الداعمة لغزة معدومة في الصين وروسيا...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بمعزل عن أن شعوب الشرق الأوسط تهاجر وتتابع تحصيلها العلمي وتعمل في دول الغرب، وفي أوروبا والولايات المتحدة الأميركية تحديداً، وليس في دول الشرق، منذ عقود، وهو ما يسمح بعلاقات مُتنامية بين منطقتنا والغرب بمعزل عن سنوات الاستعمار، إلا أن دول وشعوب منطقتنا تجد ضالّتها في دول الشرق، وتحديداً روسيا (الإتحاد السوفياتي سابقاً) والصين، نظراً لما يجمع بينهم من ديكتاتوريات (رغم الفوارق الإيديولوجية)، وأنظمة غير ديموقراطية، وانخفاض في مستوى الحريات، ومن استسهال في قمع شعوب اعتادت على ذلك، سواء من جانب مؤسّسات أمنية أو عسكرية، أو دينية (في منطقتنا).

 شوارع موسكو وبكين

ووسط هذا المشهد، ورغم العلاقات القوية، إلا أن التظاهرات ومظاهر التضامُن مع الفلسطينيين وغزة تغيب عن شوارع موسكو وبكين في العادة، وعن كبرى المدن الروسية والصينية، مع أنه يمكن لتلك التحركات أن تزخر بشعارات من مستوى "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، وهو ما يشكل مصلحة لدى دوائر القرار السياسي والعسكري في روسيا والصين.

وحتى إن شعوب منطقتنا تنتقد فرنسا مثلاً، أو غيرها من الدول الأوروبية بسبب منعها بعض الاحتجاجات الداعمة لغزة مثلاً في بعض الأوقات، فيما لا تنتقد غياب التحرّكات الفاعلة لدعم القضية الفلسطينية، سواء في الشارع الروسي أو الصيني، ورغم وجود الكثير من المسلمين وغير المسلمين الداعمين للقضايا العربية والإسلامية في موسكو وبكين.

الرأي العام

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "الصين وروسيا لا تسمحان بتحركات شعبية داعمة لفلسطين أو لسواها، ولا لأي شيء لا يتعلّق بمصلحة الكرملين أو نظام الحكم في كلّ من موسكو وبكين".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لا مجال للسماح بأي تحركات شعبية في روسيا والصين، نظراً للخوف من أن تفلت الأمور من أيدي العناصر الأمنية هناك خلالها. فهذه الدول غير ديموقراطية، وهي لا تحبّذ كل ما يتعلّق بالرأي العام، لا بل تخاف منه".

حرب...

ولفت المصدر الى أن "روسيا والصين تحبّذان كل ما يورّط الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، رغم العلاقات التي تجمعهم كلّهم ببعضهم. ولكن لدى موسكو وبكين مشاكلهما الداخلية أيضاً، التي لا تسمح لهما بمخاطر العبث بشارعَيْهما".

وأضاف:"ارتاحت روسيا الآن كثيراً بعدما بات التركيز العالمي مصبوباً على إسرائيل وحربها في غزة، بدلاً منها هي وحربها على أوكرانيا. ولكنها (روسيا) تدرك في الوقت نفسه أنها لا تزال في مرحلة حرب. ووسط هذا الجوّ، تحاول موسكو أن تأخذ دور المحايد والمستعدّ لمفاوضات سلام في غزة، نظراً لما لها من يهود روس في إسرائيل. ولكن الإسرائيليين يريدون منها ما هو أكثر، أي ما هو أَبْعَد من الصّمت عن القصف الإسرائيلي المستمرّ في سوريا".

"الناتو"

وأكد المصدر أن "الاقتصاد الروسي يمرّ بمرحلة صعبة جدّاً. وحرب أوكرانيا أضعفت روسيا كثيراً على الصعيد العالمي، وما عادت دولة عظمى كما كانت سابقاً، وذلك رغم أنها لا تزال تتحرك وتتكلّم وتستعمل "الفيتو" في مجلس الأمن. وأما الصين، فلديها سلسلة من المشاكل أيضاً، وهي غير جاهزة للانخراط في أي مشكلة عالمية على نطاق واسع، أو بما قد يتخطى بعض الخطوط الحمراء التي توصل الى مواجهات".

وختم:"لا يمكن لأحد أن ينتظر الكثير من موسكو وبكين. ففي النهاية حرب أوكرانيا مستمرّة، إذ لا يزال ضباط حلف "الناتو" في الأراضي الأوكرانية، وهم يديرون كل شيء هناك، وينتظرون الجيش الروسي على أدنى خطأ يرتكبه. وهذا ما يصعّب قدرة الروس على إنهاء كل شيء عسكرياً لصالحهم هناك، وسط الانشغال الأميركي والغربي الكبير بما يحصل في إسرائيل".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا