محليات

حرائق لبنان مفتعلة وهذه هي الأسباب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بدأ موسم الصيف وبدأت معه الحرائق التي عادت لتندلع فتهبّ النيران آخذة معها الأخضر واليابس، المشهد ليس فقط بفظيع لا بل أكثر هو فعلاً "شنيع"، لأنه يقضي على ما تبقى من مساحات حرجيّة يمتاز بها لبنان... اللبناني تعوّد على الموضوع وكأنه بات أمراً طبيعياً أن تندلع الحرائق الضخمة وتُبيد المساحات الواسعة ولكن مهلاً، هل من المعقول أن تسبّب الحرارة في شهر تموز حريقاً كالذي شهدناه في رومية أو غيرها من المناطق؟!.

في السنوات الماضية شهدنا حرائق ضخمة، بدءًا من الحريق الواسع الذي قضى على مساحات واسعة في الشوف في العام 2019، فحريق القبيّات وحريق بيت مري وصولاً إلى رومية وغيرها، البعض يعطي أعذاراً فيقول إما نتيجة العوامل الطبيعيّة أو للتدفئة أو غيرها. لكن مصادر مطّلعة تشير، عبر "النشرة"، إلى أن "هناك عواملَ طبيعية تلعب دورها لاندلاع حريق ضخم، كوجود أحراج مقفلة بعضها على بعض، أو أن يكون المناخ استوائياً فتمطر ليلاً وترتفع الحرارة بشكل كبير نهاراً ويتصاعد غاز الميثات TH4 الذي يشتعل على درجة حرارة 32"، مؤكّدة أن "كلّ هذه العوامل ليست متوافرة في لبنان أبداً ولا وجود لعوامل طبيعيّة تؤدّي إلى اندلاع الحرائق بالشكل الذي نشهده".

أمام هذا الواقع، يرفع مدير عام العمليات في الدفاع المدني منصور سرور الصوت عالياً، ويشدّد على أن "حرائق الاحراج في لبنان مفتعلة"، لافتاً إلى أننا "في تموز والارض ليست يابسة بل يوجد فيها الأخضر، وموسم الحرائق إذا كانت طبيعيّة يكون بين أيلول وتشرين الثاني".

"99% من حرائق لبنان بالاحراج مفتعلة". هذا ما يؤكده سرور، مشدداً على أن "من يحرقون لبنان الأخضر يفعلونها في أسفل الوادي، وسرعة الهواء هي فوق 40 كلم بالساعة، وهذا الأمر يؤدي إلى ارتفاع النيران بشكل هائل خصوصاً إذا كان منحدراً، أما لو إندلعت الحرائق في رأس المنحدر فإن النيران حتماً لن تمتد إلى الاسفل، من هنا فإنّ من يقوم بجريمته البيئيّة يدرك جيداً ما يفعل"، شارحاً أن "أهداف إفتعال الحرائق متعدّدة إما للإعمار خصوصاً واذا كان هناك قطعة أرض فيها أشجار، فعوضاً عن إحضار العمّال لقطعها فإنّ الحريق يتكفّل بذلك، أو للأذى، أو للحصول على الحطب والتدفئة لموسم الشتاء"، معتبراً أن "أكثريّة الحرائق من هي مفتعلة"، لافتًا الى أن ما يحصل في "الاحراج هي إمّا املاك عامة أومشاعات تابعة للبلديّات والّتي يقع على عاتقها معرفة من هم أصحاب الأرض وكيف حصل الحريق".

في المحصّلة، الحرائق ككلّ عام تندلع بشكل كبير، في فترة يفترض أنها ليست أرضًا صالحة للاشتعال في هذا الوقت من السنة، وأمام هذا المشهد تبقى العين على الدولة النائمة عن هموم مواطنيها حتّى في أبسط الأمور وعلى ما يجب أن تقوم به لتفادي حصول ذلك إن أرادت فعلاً، وهي على ما يبدو لا تريد إلاّ غضّ الطرف... فهل تنجح أم أن مشهد الأيام المقبلة سيكون أكثر سوداوية؟!.

باسكال أبو نادر -النشرة

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا