لهذه الاسباب ارجأت السلطات الإسرائيلية العملية البرية في غزة..

خاص – "أخبار اليوم"
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن قواته البرية قامت بتوغل كبير نسبياً داخل قطاع غزة خلال الليل لمهاجمة مواقع حماس. ووصف العملية بأنها أكبر من تلك التي نُفذت في السابق خلال الحرب التي دخلت الآن أسبوعها الثالث، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ولكن هذا لا يعني ان "الغزو البري" قد بدأ. حيث ان اسرائيل ما زالت تواصل الاستعدادات وسط تحذيرات دولية من تجاوز الصراع حدود الشرق الأوسط!
وفي وقت قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الفائت إن تل أبيب وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة حتى وصول قوات أميركية إضافية إلى المنطقة، كان لافتا نفي الرئيس الأميركي جو بايدن امس الأربعاء طلبه من إسرائيل إرجاء هجومها البري في قطاع غزة إلى أن تفرج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمن تحتجزهم، مؤكدا أن إسرائيل بحاجة للدفاع عن مواطنيها، وفي الوقت نفسه عليها حماية المدنيين الأبرياء في القطاع.

وبالتالي فان ما تقدم يدفع الى السؤال: لماذا أجلّت السلطات الإسرائيلية العملية البرية في غزة؟
يشرح مصدر عسكري، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان السبب الرئيسي لهذا القرار هو التوقع بأنه سيؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة، حيث تشير الاستعدادات الإسرائيلية - الاميركية إلى هذا الاحتمال، حيث تعمل الولايات المتحدة على زيادة عدد سفنها العسكرية في المنطقة، وتسليم أنظمة الدفاع الصاروخية مثل "ثاد" وأنواع أخرى من الأسلحة، في محاولة لتمهيد الطريق امام العملية الإسرائيلية والحرب المتوقعة.

الى جانب هذا السبب الرئيسي والاخطر، يتحدث المصدر العسكري عينه عن اسباب اخرى، منها:
- الفوضى في الجيش الإسرائيلي، لا سيما بعدما كشفت تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط عن عدد من المشاكل الفنية الداخلية.

- لدى القوات الإسرائيلية مستوى منخفض من التدريب على القتال في المناطق البرية.
- محاولة القضاء على "حماس" عن طريق قصف غزة، ولكن أصبح من الواضح أيضًا أن ذلك لا ينجح.
- اختلال في القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، اذ لا توجد فكرة واضحة عما يجب فعله.
- الخسائر التي تكبدها الجانب الاسرائيلي من هجمات "محدودة" قامت بها حماس وايضا حزب الله.